الخميس، 27 فبراير 2014

لما الفتايات يحببن " رابونزل " ؟! ؟! -1-



لما كل الفتايات يحببن  " رابونزل " ؟! ؟!

لم يضعن صورها  كصور شخصية لهن على حسابتهن فى الفيس بوك ؟  لم يعشقونها ؟!

لجمال وجهها و خضرة عينيها و شعرها المبهر  ؟!  لأنهن يتمنين لو أنهن شقراوات ؟!

فكرت بالأمر كثيراً و تأملت قصتها ملياً .. وجدت أن رابونزل تشبهنا جميعاً .. و كأن قصتها تجمع حيواتنا كلها فى ساعة و واحد و أربعين دقيقة .. لتعرضها أمامنا  .. فنرى فيها أنفسنا .. و نصبح جميعاً رابونزل ..


ففى حيواتنا جميعاً .. ساحرة شريرة تتغذى على برائتنا  ..  ستستهلكها فتستنزفها ... مهما كانت صورتها الحقيقية .. هى موجودة فى حياه كلاً منا ..

كلهن يستيقظن مبكرات .. لدراسة أو عمل .. ربما أن رابونزل تختلف فى حبها لأعمال المنزل ؟!
و لكننى أعلم كثيرات يحببن الأعمال المنزلية .. تحت بند أن تحب ما تعمل كى تعمل ما تحب ..

فى حياة الفتيات دائماً ستجد إنسان سىء بداخله نزعة خير .. سيكتشفها من خلال  حب الفتاة البريئة له ..
ألا تعلمون أن حب فتاة بريئة .. له مفعول السحر ؟

ولا أنكر أن فى بعض الحالات .. سيقتل الإنسان الطيب براءة الفتاة .. و يكسر قلبها .. و من هنا .. ستتحول لساحرة شريرة جديدة .. تستنزف براءة فتاة صغيرة .. أملاً فى إستعادة براءتها .. و لن تفلح ..

هكذا ستستمر دورة الحياة .. كما فى الفيلم حرفياً ..


كل الفتايات يحببن يوم ميلادهن .. أوقن أن لا أحد فيهن تُنار له مصابيح السماء .. و لكن يكفى أن تُنار قلوب أحبائهن بالسعادة ..  و ليتهن جميعاً يحصلن على ذلك ..

خلاصة الأمر .. أن الفتيات جميعهن يتمنين التميز فى مثل هذا اليوم ..


جميعهن محبوسات فى برج معزول .. أسواره عادات و تقاليد بالية .. أو فى خوف الأباء و الأمهات ..
جميعاً يتمنين الخروج  من البرج .. و لكنهن دائماً يفشلن فى الهرب .. حتى يأتى اللص  .. أو لا يأتى ..
فإذا لم يأتِ .. ستصير حياة رابنوزل .. هى الحياه الحلم  ..

جميعهن يحلمن بالتحرر .. و يخافونه .. يقفون على أعتابه قلقين .. و لكن ما أن يتنمسن هواء الحرية .. ستجد سعادة العالم فى عيونهن .. إلى أن يصيبهن آذاه ..

يحترن بين عشق الحرية و أخطارها .. و تنتهى الحيرة .. بحسم الأمر و القرار .. فإن أختارت الحيرة .. صارت كرابونزل .. و إن لم تختارها .. جلست لتشاهد الفيلم و تتمنى حياتها ..

جميع الفتايات قادرات على الدعم .. على الإلهام .. لا يجب عليك أن تأخذهم لحانة الأشرار لتتأكد من ذلك .. فقط ثق أن الفتايات قادرات على إكتشاف أحسن ما بداخل كل فرد .. لهذا فهن أمهات بالفطرة ..

الفتايات قادرات على دفعك للبوح دائماً .. و هكذا كانت هى ..


55:10
و للحديث بقية ..