السبت، 30 مارس 2013

قطعة السوبيا ..

نادتنى أمى ..

" علا معلش .. ممكن تقلى " السوبيا " ؟!

تركت حاسوبى و قمت إلى المطبخ

أعلم الخطوات التقليدية و أحفظها عن ظهر قلب .. أنفذها بتلقائية شديدة  ..

أحضر المقلاه .. أضعها على النار لتسخن قليلاً .. الكثير من الزيت .. أتركه ليسخن جداً

ثم أبدأ بوضع قطع السوبيا فى المقلاه ..

و أقف متململة أقلبها  فى المقلاه يميناً و يساراً .. شاردة الذهن لا آبه لها ..

حتى تأتى اللحظة .. التى تنفجر فيها قطعة السوبيا .. ليتناثر الزيت المغلى على يدي ..

أصرخ بشدة .. بصوت عالِ جداً .. ربما كانت الإصابة مؤلمة .. لكن الصرخة كانت أعلى .. و كأننى وجدت الفرصة سانحة لأصرخ دون عتاب أو لوم

أنطق الشهادة .. هكذا علمتنى أمى .. أن أنطق الشهادة كلما أصابنى فزع أو " خضة " .. حتى إذا أمر الله أن يكون قدرى موت الفجأة .. جاءت شهادتى أن - لا إله إلا الله - تلقائية أثر التعود ..

أذهب إلى الفريزر لأحضر أى شىء مثلج .. حسناَ سيفى كيس البازلاء هذا بالغرض .. أضعه على يدى المحروقة ..

أرفعه قليلاَ لأنظر إلى محل الإصابة ..  " إيدى هيبقى شكلها وحش فى صورة الدبلة "  .. أهز رأسى لأطرح تلك الفكرة السخيفة عنّى

و أحاول أن أتأمل الأمر .. لم غضبت قطعة السوبيا و إنفجرت فى وجهى ؟!

لما العنف و العدوانية ؟! ؟ .. أم هى العين بالعين ؟! 

أنهى عملى فى المطبخ بنفس الصورة التلقائية ..و أخرج منه لأعود إلى حاسوبى ..

أفتح مدونتى و أقرر أن أكتب .. و أكتب .. و مازال كيس البازلاء فوق يدى المصابة ..

الخميس، 28 مارس 2013

شىء فى عقلى ..


مازلت لا أكتب .. ولا أعلم لماذا .. 

الكثير من القصص مازالت تحتاج إلى نهايات

الأفكار موجودة .. و لكن الأمر معقداً .. يبدو وكأن  أحبارى قد نفدت .. 

الأمر يستهلك الكثير من طاقتى  .. ولكننى عاجزة عن تفسير الأمر .. 

ليلة أمس كان القمر مكتملاً فى السماء .. 

كان الهواء منعشاً .. 

لكننا لم نتحدث ! لم أخبره أى جديد .. و هذا ليس بأمر طبيعى على الإطلاق .. 


ربما إحتاجنا وقتاً أطول ؟! ربما لم أجد منه الرغبة فى الإستماع إلىّ ؟! .. لا أدرى حقاً ..  

رغم ثرثرتى .. إلا إننى أختبر نوعاً جديداً من الكتمان .. يضغط روحى .. 

أخشى إعادة تشكيلها فلا أعرفها .. الأمر مخيف حقاً 

أنا لا أعرف لما أتصرف بتلك الطريقة .. ولما تغير شعورى تجاه تلك الثوابت ..

لكننى بخير على كل حال .. 

   
 



   

الجمعة، 22 مارس 2013

فى المطعم السورى ..

" شوفتى المطعم السورى الجديد ؟! " 

لكم تكررت تلك الجملة على مسامعى حتى تعجبت بشدة .. ما هذا المطعم الذى إستحوذ على إنتباه الجميع ؟!

و أخيراً علمت أنه ليس بمطعم واحد .. و لكنهم أربعة مطاعم .. أو خمسة .. توزعوا بتناغم عجيب ليغطوا جميع جوانب مدينتى الصغيرة .. فكان بديهياً أن يتذوق الجميع هذا " الطعام السورى "

سعدت كثيراً عندما شعرت أن هذا الأمر قد يؤدى إلى تحسن أحوال أهل سوريا النازحين إلى مدينتى ..

إتفقت مع صديقتى أننا يجب أن نذهب إليه لنتذوق هذا الطعام الجديد .. فأنا كأهل مدينتى جميعهم .. مولعين بكل ما هو " جديد " أياً كانت ماهيته

و قد كان .. ذهبنا بعد يوم دراسى سخيف لنقوم بتجربة جديدة تنسينا ملل الدراسة ..

أتى إلينا شاب سورى وسيم .. و رغم أننا و هو لغتنا الأم هى العربية .. إلا أننا وجدنا بعض الحرج فى التواصل .. لم يكن الأمر سهلاً إلا أننا تجاوزناه ببعض الإبتسامات و الإشارات ..  ترك لنا قائمة الطعام و رحل ..

سألتها دون أن أرفع عينى : "هتاكلى إيه !؟ "

"هاااه ؟! "

" بقولك تاكلى إيه يا بنتى ؟!!"

"إنتى هتاخدى إيه ؟! "

" والله ماأعرف .. أنا عايزة أجرب أى حاجة جديدة "

" خلاص نجرب "

بعد يوم دراسى ممل و مرهق .. يبدو الأمر بديهياً أن أكون جائعة جداً
و منهمكة فى الأكل

لكن لم يمنعنى ذلك من أن ألحظ سرحان صديقتى ..

" إيه يا بنتى الأكل مش عاجبك ؟! دا وهمى أصلاً .. المناقيش دى طعمها تحفة .. "

"إيه ؟!"

" إيه اللى إيه !؟ اللى واخد عقلك .."

" يــوووووه عليكى , ما تكلى و إنتى ساكته .. خليكى فى اللى إنتى فيه "

و رغم أنها كانت تود أن تبدو مستاءه منى .. إلا أن إبتسامتها كانت جلية .. تحت نظرة الغضب تلك ..


"هو إحنا مش هنروح المطعم السورى بقى ؟! "


"إحنا بقالنا إسبوع بناكل هناك .. انا مصروفى خلص "

" انا هعزمك "


"بس انا زهقت منه "

"إنتى مش كنتى بتقولى إنه تحفة و وهمى و مش عالرفة إيه ؟!!! يلااااااااااا بقى "

إبتسمت و وافقتها .. ومع أننى قد تشبعت من الطعام السورى طوال إسبوع ورغم عشقى له .. ذهبت معها  .

 قد فقط أود أن أتأكد .. و فى هذا اليوم فقط تأكدت .. 


أننى قد وقعت فى غرام الطعام السورى ..

أما هى فقد وقعت فى حب الشاب السورى ..

الثلاثاء، 5 مارس 2013

رسائل لا تصل ..


جدتى .. 
     تحية طيبة و بعد .. 

  جدتى , الأمر يزداد صعوبة , و أنا لا أقوى على التحمل .
 فقط إدعِ الله أن يغفر لى , ثم خذينى إلى جوارك.


   



الأحد، 3 مارس 2013

رحلة البحث عن " جيبة " ..


أتتذكرون قصة الجميلة و الوحش ؟!

تلك القصة التى تبدأ بشابة بريئة لا تريد أن تكلف أباها الكثير فى رحلة سفره .. فتطلب منه وردة .. فقط وردة ..

فيذهب الأب فى طلب الوردة فى فصل الخريف .. فيرهقه الأمر كثيراً كثيراً ..

كان بمقدور الفتاه أن تطلب من أبيها مجوهرات و أقمشة غالية .. و لكنها كانت قانعة لا تود إرهاقه ..

لم تكن تعلم أن أمر " الوردة " سيكون أكثر إرهاقاً له ..


و هذا هو حالى تماماً إذا ما قررت البحث عن " جيبة "  جديدة ...

لا أتمنى إلا  " جيبة " طيبة و بنت حلال .. تتحملنى و تستوعبنى ..

أريدها متواضعة لا تخجل من سلم الكلية ولا تحتقره ..

أريدها قنوعة .. لا تطلب منى كويها أكثر من مره أو مرتين فى عمرها الإفتراضى كله ..

أريدها صبورة .. لا تكل ولا تمل ..

فقط هذا كل ما أطلبه منها !!

و لكن يبدو أن طلباتى لا تتوائم مع فصل الخريف الذى تعيشه فى محلات الملابس ..


الرحلة أصبحت شاقة ولا أحد يتخيل ما كم أصبح الأمر مزعجاً أن تجد ملابس تتوائم و لو قليلاً مع فكرة الإحتشام !!

كم هو سخيف أن تستمر فى التجول بين المحلات ولا ترى ما ينطبق عليه قول " لبس طبيعى عادى " !!

لما أصبحت كل الملابس و كأنها للمناسبات الخاصة ! 

و كأن مصممى الملابس يتفننون فى حشد السيئات !

و كأن الفتايات يتفنن فى إلغاء عقولهن و إتباع الأزياء إلى مصير لا تحمد عقباه !!


والله إنى لأأسف لما آال إليه حال الحجاب فى بلدنا هذا .. الذى يدعى شعبه فى كل مناسبة أنه " شعب متدين "  !! و يالها من أكذوبة !!

وربما يكون  لى فيها حديث آخر إن شاء الله ..