الأحد، 26 أكتوبر 2014

محاولة للعودة ..

ولما نويت الكتابة بعد إنقطاع , تأملت فى الدافع لعلنى أستطيع إحضاره وقتما أشاء ..

هلى هى أنغام ' بروحى فتاه ' ? أم كلمات الحب التى رأيتهم يتبادلونها على صورة تجمعهما معاً ?  هل سأتحدث عن هذه الأشياء ?

كانت حياتى مؤخراً مليئة بالأحداث الجديدة التى استمتعت بتفاصلها..

لكن إستقرت الأوضاع و عاد الفراغ ليسيطر على حياتى التافهه .. و لكم مؤلم الإعتراف بتلك الحقيقة .. و أننى كلما حاولت أن أصلح من وضعى فشلت محاولاتى .. و لما حاولت التأقلم حتى يقض الله أمراً كان مفعولاً .. ذكرونى ..

هل الحياة جميلة بالرضا ?
أم تعب كلها الحياة ?

تدور الأفكار كلها ولا أقو إلا على الدعاء .. إلا بالدعاء

اللهم راحة..
اللهم عودة ..
اللهم إخلاء سبيل لهانى و مصطفى ...




السبت، 30 أغسطس 2014

علمت أنها النهاية ...



هكذا علمت أن تلك هى النهاية .. كانت تلوح فى الأفق لكنها تمادت فى تجاهلها و نكرانها و إستنكارها حتى اصتطدمت بها ولم تجد مفر من الإعتراف بها ..
شاءت أم أبت إنها النهاية ..

و لأنها و على غير عادتها كانت متماسكة قليلاً فى اليومين السابقين .. ربما تأدباً .. ربما أنها لا تقوى على التذمر  أصلاً ..

حان وقت التحرر .. لا يفيد التأدب الآن ..

دخلت إلى حجرتها  تحمل بداخلها طاقة كراهية تكفى لحرق مدينة بأكملها .. كراهية و غل و لعنات ..

أغلقت الباب و بدأت بالبكاء إشفاقاً على ذاتها من قسوة و إفتراء أقرب الناس لها ..

تحول إلى بكاء مسموع و نحيب ثم صراخ و كلمات مبهمة تختلط بدموعها .. و تسآؤلات لا إجابة لها ' ليه كدا ? '

كما كسروا أحلامها .. كسرت كل المرايا ...
كما حرقوا قلبها .. أشعلت النيران فى الستائر ..
كما بعثروا آمالها .. بعثرت كل أغراض الحجرة ..

إنهارت و خارت قواها ثم فقدت وعيها ..
صباحاً أخبرونى أنها ماتت .. لا أعلم إن ماتت محروقة أو مخنوقة أو ماتت هماً .. لكن خلاصة الأمر أنها ماتت ..

رأيتهم جميعاً يبكونها .. و كأنهم أمس لم يقتلوها ..


الخميس، 28 أغسطس 2014

عائلة من غزة ..

صدفة قابلتة بمدينة الغردقة فى إجازتى الأعجب على الإطلاق ..
أم فلسطينية .. مسلمة غير محجبة .. لها ثلاث صبيان و بنت واحدة تتوسطهم ..

أن تتحدث إلى الطفلة لأول مرة لتسألها من أين هى و كيف إنضمت لمجموعة رحلتنا فترد بمنتهى البساطة و التلقائية أن ' نحنا هربنا من الحرب بغزة .. أنا بسكن هنيك .. لما قامت الحرب جينا ع مصر .. رحنا ع شرمالشيه و هنيك قابلناهم .. و صرنا على اتصال و لما إجوا ع هون إجينا نلحقهم بالسيارة '

'بابا مازال بغزة ببيتنا هنيك .. بابا دكتور أسنان بمستشفى الشفا بغزة .. بتعرفوها ? '

'مدرستى بغزة .. ولا مرة أنا دخلت المدرسة هون '

تعجز الكلمات عن وصف تلك العائلة و شعورى تجاهها

أخيها الأكبر كتب على ذراعه 'غزة ' بالحناء ..
أخيها الأوسط منطو لا يتحدث أبداً
الاصغر الذى يلعب كثيراً صامتاً ...

الأم التى تبذل قصارى جهدها لتسعد اطفالها  و لا تتوانى عن تحقيق أى رغبة لهم ..

اللهم من للمستضعفين سواك ...

الأحد، 15 يونيو 2014

ثورتى ..

قامت الثورة فى البلاد .. و لأسباب كثيرة مؤسفه لم أستطع المشاركة بها .. و لكن بقلبى و روحى كنت أهتف و أجوب الميادين ألعن الظلم و الظلام و الظالمين ..

مر شهر أو يزيد و جائتنى الفكرة أن أبدأ ثورتى .. أن ألعن الظلم و الظلام و الظالمين و الجهل و الجاهلين فى نطاقى ...

أتذكر ليلة التخطيط و تفاصيلها .. أتذكر من خصصتهم بخلاصه أفكارى و أسباب ثورتى .. و لكننى وياللسخريه لا تذكر لم إخترتهم هم تحديداً ..

و بدأنا العمل على أمل .. و رفعنا شعار 'عايزينها تبقى أحسن ' ..

تفاصيل كثيرة و أشخاص أكثر أضافوا لى الكثير و الكثير و الكثير ..
أحداث لا تنسى فى تاريخى و تاريخ هذا المكان الذى كنت يوماً أنتمى إليه ...

كانت تلك بداية إستيعابى بمفهوم التطوع الذى أثرى روحى ..

و إنطلقت نقطة النور ' عصر العلم ' فى خضم الأحداث .. فكانت ولازالت أعظم ما مررت به يوماً

لا أعلم إلام سارت ثورتى .. أو ثورتنا كلنا من حملنا همها .. أنا أخصها لنفسى إعتزازاً ليس إلا .. و لكن جل أملى ألا يكون مآلها مثل ثورة البلاد ..


و كانت اللحظة الاكثر فرقاً فى حياتى .. فى المدرج اللى فوق..

و هذا لتاريخى .. 

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

عن حادثة التحرش .. و الإنتقام

كنت دائماً أحاول أن أتجنب كل ما يمت إلى هذا الحديث بصلة ... أمتنع عن قراءة أى خبر أو مقال يتطرق إلى مثل هذه الحوادث ... كنت أشعر و كأن روحى ستحترق ألماً و فجعاً ...

أتذكر أننى لم استطع الهرب من حادثة الفتاه ذات العباءة السوداء ..
اللتى كلما جاءت سيرتها يقبض قلبى و تختنق أنفاسى .. لأننى حينها لم أستطع الهرب من الحادثة اللتى إنتشرت صورها و فيديوهاتها بصورة مفجعة .. و خاض فى سيرة تلك البريئة من خاض ...

حينها و لسبب لا أفهمه شاهدت الفيديو .. أتذكر بكائى الأقرب للصراخ و إنتفاضى .. ظللت اصرخ بين بكائى  ' هما بيعملوا كدا ليه '
و جائنى بعدها خاطر أننى لم يسبق لى أن صرخت باكيه إلا عندما كنت فى الصف الثالث الإبتدائى و قامت الإنتفاضة الفلسطينية .. ظللت اصرخ باكية اردد نفس الكلمة ...

و عدت إلى طبيعتى أتحاشى كل ما يتعلق بمثل هذه الحوادث ..
حتى جاء أمس و سمعت عن الحادثة الجديدة بميدان التحرير ..

ترددت كثيرا أن أقرأ أو أشاهد .. تخيلت أننى سأعود للصراخ و سينتفض جسدى و سأبكى و أحلم بكوابيس جديدة ..
و لن أقو على فعل أى شئ سوا أن ألعن هؤلاء الرجال ..

لم أكن أبداً من مؤيدى العنف حتى فى أشد لحظات الظلم و القهر ... ولكننى آلان سأدعو كل الفتايات للفتك بكل رجل نظر إليها نظرة وقحة .. اقتليه ولا تأخذك به شفقة .. مثلى بجسده حتى لا يبقى منه شىء .. أو أتركيه طعاماً للكلاب .. بل و إجمعى الفتايات جميعن لينتقمن .. خذينى معك فأنا أود الإنتقام .. 

الثلاثاء، 3 يونيو 2014

خيانة ..

تتطول فترات الصمت على غير العادة .. ربما أن المشاهدات و المواقف أصبحت تفوق قدرتى عن التعبير ..
صمت مظلم يحيط بي ..

لا أحد يعلم .. لا أحد يدرى .. الأمر لا يستحق الذكر ؟ أم لا يحتمل الحكى ؟
تظل الخيانة هى أعظم إهانة لأحلام الإنسان و توقعاته ..

كم من الأيام خُتمت بأحلام يقظة و دعوات إلى السماء .. تُرى هل ردت السماء تلك الدعوات .. أم أنها الخيانة هى اللتى دمرت كل الأحلام ؟؟

أم هى أنصاف الوعود و العهود ؟  التى تحمل كل المعانى و تتلون و تتغير ؟

يعلم الجميع أنه " لعله خير " و أنه " و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم " .. و لكننا جميعاً للأسف " حافظين مش فاهمين "
بالتالى فلم يتعمق إيماننا بتلك المعانى و لم نتشربها .. و مازلنا نعانى الألم من أقدارنا المكتوبة ..

يرتبط البوح بالراحة و إيجاد الحلول  و المواساة ..   و لكن الأمر ليس وردياُ دائماً .. ففى بعض البوح  ستفتح الجروج و يتجدد الألم .. ربما ستجد إستهزاء أو شماته أو على أقل تقدير عدم إكتراث ..

فلم البوح ؟؟ يظل الكتمان و الصمت هو الحل الأكثر أماناً ..  حتى يلتئم الجرح وحده  ..

الاثنين، 12 مايو 2014

جولة فى أروقة القصر ..


عادت الأميرة من رحلة طويلة .. وجدت فى نفسها شوق للقصر و أروقته .. فتأنقت و خرجت فى جولة ..

إشتاقت نفسها لكل ما دار هنا ..  لكل ذكرى دُوّنت أم لم تُدّون ..

إرتسمت على وجهها إبتسامة .. عندما داعبت وجهها و حجابها نسمات الهواء الباردة .. فى نفس الشرفة ..

فكرت فى أن تبدأ من جديد ..

الرحلة كانت طويلة و تحمل بين طياتها الكثير ..

و لكن من أين تبدأ .. و إلى أين ستنتهى ..


الأربعاء، 26 مارس 2014

تجربة جديدة ..

اليوم عشت تجربة كتابية جديدة ..

كتبت مقالة كاملة و لم أقم بنشرها ..

أشعر و كأننى أنتصرت على ذاتى ..

فقد تحررت فيها من كل قيود الخصوصية و الحرج من  من سيمر من هنا ..

و إنسالت دموعى تعاطفاً معى .. و دعوت لنفسى .. و لم أنتظر أى رد فعل أو دعوة أو تعاطف من الآخرين ..

أنا أتحرر .. 
لم أتمكن من الحفاظ على عهدى بالتدوين يوماً .. رغم أننى أعيش حياة مليئة بالحكايا ..
لا أعلم هل أصبت بالنفور من الكتابة .. أم أننى فقط أعلم أن قلمى سيقطر ألماً .. فأفضل ألا أرى كلماتى .. 

أنا لا أهوى المواجهه .. أن أتهرب من نفسى إن تألمت .. أتضاحك حتى أمام أقرب الناس ..  و أستاء و بشدة من تلك اللحظات اللتى تنفلت فيها كلماتى لتوحى بألمى ..

و أكره نفسى عندما تجرى دموعى .. و دائماً  اتهرب من السؤال " بتعيطى ليه " .. 
حقاً أنا لن أجيب مثل هذا السؤال .. ببساطة الجميع يعلمون .. يعلمون الأمر كله .. هم فقط ينكرون معرفتهم بالإجابة كتبرير أنهم لم ينصفونى أبداً .. 

تسآلت أريج أن " هى دى أجمل أيام عمرنا " .. و وصفت الأمر بأنه " مصيبة" .. 

أنا لا أود أن أتذمر .. فالرضا إيمان ..  
لكنه فقط الوجع .. الرغبة المستمرة فى البكاء ..  

لم أكن يوما من عاشقى الدراما ..  الكآبة لم تكن منى .. كنت قادرة على المقاومة .. كنت سريعاً أستفيق ..
لكننى الآن أغرق و أغرق و أغرق .. 

لا أعلم  لم  لا ينهض أحد لمساعدتى .. لما الجميع متخاذلون .. لم لا يبذلون المجهود لإنقاذى .. لما هم منشغلون عنى .. لما الجميع فيه اللى مكفيه .. 

اللهم أرزقنى الرضا .. 

الأحد، 9 مارس 2014

عن نفسى و التشيز كيك #حوليات -8-

اليوم هو الأحد .. و حملة التدوين هذا الإسبوع  " حملة التدوين عنى "  أى عن شخصى ..  و  لذا فلن ألتزم به حرفياً ..

 اليوم نجحت محاولاتى فى عمل التشيز كيك بشكل مختلف عن المرة السابقة .. بصورة أكثر إحترافيها .. أسعدتنى سعادة لا أكاد أستوعبها ..

النجاح حلو المذاق كحبات الفراولة المثلجة فوق كعكتى اليوم ..

الناجح مُرضى . ..  يبعث السعادة فى النفوس ..

أما على الوجه الأخر ..  أنا سعيدة أن شخصى يسعد بأشياء بسيطة .. نجاح بسيط يرضينى .. كلمة طيبة صادقة تسعد قلبى .. لا يتطلب إسعادى أفعال مبتكرة معقدة ..  أنا أحب البساطة .. و أحب منى أن أجد مثل هذه الصفة ..

قليل من الرضا عن النفس  لن يضر .. بل ينفع كثيراً ..


كنت أثناء وقوفى فى المطبخ قد إتخذت نية إدخال السرور على قلوب أهلى .. لعل أن الكعكة تثير إعجابهم .. و قد كان .. وجدتنى فى هذه اللحظة أتمنى أن يأتينا زائرين ليتذوقوا الكعكة ..  أنا أحب المشاركة ..  و أثق أن السعادة تتضاعف كلما شاركتها مع الأخرين  .. 


تفرحنى كلمات الثناء من أمى .. و كأنها دلالات رضاها .. 

ترضينى الصورة التى إلتقتها لكعكتى .. بالرغم أنها الصورة الوحيدة الناجحة بين العديد  و العديد من الصور ..

لم أقم من قبل بوضع صور ما صنعته يدى على حسابى .. و لكن لتكن تلك المرة الأولى .. 






السبت، 8 مارس 2014

عن التدوين و المحاولات .. #حوليات -7-

كانت هذه  محاولة للتدوين .. و لكنها فشلت ..

و بما أن الصورة يمكن أن تحمل 1000 كلمة .. و أكثر .. أترككم هنا .. مع هذه الصور .. التى كلما أتأملها .. أخرج بمعنى جديد .. و أود أن أشارككم بها ..


الجمعة، 7 مارس 2014

عن المقاومة #حوليات -6-

بعدما إخترت هذا العنوان .. قررت ألا أتحدث عن المقاومة .. و لسبب ما غير منطقى .. لن أقوم بتغيير العنوان ليتوائم مع المضمون الجديد ..

قد طلبت بالأمس من الجميع أن يعبروا عن مفهموم الرومانسية  على هيئة مواقف أو صور .. و لم أحصل على أى تصور ..
هل لأن الرومانسية إنعدمت ؟! أم لإرتباطها بالحب و هو من محرمات المجتمع ؟!

أتعلمون أن مجتمعنا يحرم الحب و يتقبل مشاعر الكراهية بتلقائية ؟!!

حسناً .. سأتغاضى عن كل هذا و أخبركم ..

هذا المشهد ليس من تأليفى أو إيداعى .. بل هو مشهد مكرر فى العديد من الأفلام المصرية القديمة .. ولا أتذكر فيلم معين .. لكن المشهد راسخ فى ذاكرتى ..

فى شارع طويل و هادىء بمنطقة راقيه مساءاً  - على الأغلب - .. يسيران إلى  جوار بعضهما البعض  .. ربما يبدأ المشهد بالإعتراف .. أو بالإكتشاف .. و تلمع أعينهما .. ثم تحمر الفتاه خجلاً .. و تنظر أمامها .. فتكتشف أن الجو بارد .. و تعبر عن ذلك بحركة تلقائية بأن تلف ذراعيها حولها لتبعث بالدفء .. فتأخده الشهامة و يخلع معطفه  ليضعه على كتفها .. فتنظر إليه بإمتنان شديد .. و يكملان طريقهما معاً ..


just walking together... by szaszy


الخميس، 6 مارس 2014

عن الأمس و اليوم و الرومانسية #حوليات -5-

حسناً لأعترف أننى لم أدون بالأمس .. 

كان يومى طويلاً جدا لدرجة لم أعتادها .. أصابنى الإرهاق و نمت مبكراً .. و لم أتذكر الأمر إلا و أنا فى إطار النوم و لم أستطع أن أستجمع شجاعتى لأنهض مرة أخرى و أفتح جهازى  و أبدأ فى التدوين ..


بدأت أتملل من الأمر .. أنا لم أعتد أن أكتب تحت إجبار .. أو حتى تحت إلتزامى بوعدى لنفسى .. 


أحداث اليوم و الغد كثيرة .. و الأفكار أكثر .. ولكنى منهكة ولا طاقة لى بإخراج تلك الأفكار .. 

فقط دعونى ألفت أنظاركم لبعض النقاط سريعاً .. 

البطالة قاسية جداً .. و الفراغ قاتل جداً .. و لو كان الفقر رجلاً لقتلته .. 

حافظوا على هواياتكم .. تعلموا الفنون .. الفنون تثرى العقل و تهذب الروح .. تجعل الحياة غنية .. و تقضى على الفراغ .. 

ما أجمل أن تنام مرهق الجسد مرتاح الضمير .. 

تفانوا فى أعمالكم .. و أبتغوا فضل الله و رضاه .. 

تمنوا الخير  - الذى تتمنوه لأنفسكم - للجميع  .. فيرزقكم الله خيراً منه .. 

كفوا عن الحكى عن الألم .. 


و دعونى أسألكم سؤال يلح علىّ .. ما هى الرومانسية ؟!  أو ليكن سؤالى أكثر دقة .. ما هو أكثر معنى أو رمز أو موقف تتجسد فيه الرومانسية ؟

أنتظر إبداعاتكم .. 

الثلاثاء، 4 مارس 2014

عن رضوى و العاصمة و الفراغ #حوليات -4-

و من بين محاولاتى  الكثيرة .. حاولت أن أكتشف موهبة جديدة بداخلى ..  قادتنى الظروف أن قابلت " رضوى " 

هى فتاة مختلفة عن الفتايات اللاتى إعدت مقابلتهن فى أيامى العادية .. قاهرية هى .. لا تنتمى إلى بلدتى الصغيرة -المدنية و ليست ريفية- ..   لذا فهى أكثر جرأة 

حتى مظهرها .. فمن النادر أن ترى فتاه مسلمة غير محجبة فى بلدتنا .. مهما كانت درجة تبرج الفتايات .. هن يضعن قطعة من القماش من باب - إن كل الناس حاطاها مجتش عليا ! - 

تقود سيارتها بمنتهى الثقة .. رغم الحادث البسيط .. لم تهتز ثقتها بنفسها ..  و ثباتها أمام وقاحة السائق الذى أخطأت بحقه .. 

مشتركة بفريق المسرح و حازت على المركز الأول .. متفوقة ذكاءاً و ليس إجتهاداًَ .. متطوعة بعمل تطوعى مرتبط بدراستها .. و أشياء أخرى لم  أعلمها بعد  .. 

متحررة و متحدثة لبقة .. تتحدث بود مع الجميع .. تشعر و كأنها أكبر من سنها كثيراً .. مما يعمق لدى مفهوم أن العمر ليس سنوات نعدها .. بل تجارب نعيشها .. 

أخبرتنى أمى ذات يوم أن الفتايات القاهريات مختلفات .. و أن قسوة حياتهن فى العاصمة  تجعلهن قويات و جريئات .. 
أما فتايات الأقاليم .. فكل محيطهن محدود للغاية .. مما يؤثر بالتأكيد على شخصياتهن .. 

و رغم أن العواصم هى بلاد الأحلام .. و رغم أن محافظتى هى مقبرة الأحلام كما وصفتها أسماء .. إلا إننى لن أتمنى يوماً أن أعيش بالقاهرة .. لست أهلاً لها .. 

فقط أود أن أخبركم كم أننى ممتنة لإنشغال أيامى .. أكتسب مهارات جديدة و أصنع صداقات .. و أكف عن التفكير فى دوائر محكمة الغلق ..  الفراغ مدمر .. فتجنبوه .. 

الاثنين، 3 مارس 2014

عن الثقة .. #حوليات -3-

أخشى ما أخشاه أن يصبح التدوين اليومى سبباً فى تراجع مستوى كتاباتى .. أو أن تمتلأ المدونة بالتفاهات التى لا تستحق التسجيل و يصبح الأمر فى إطار " تسديد الخانات " ..

أما بالحديث عن الدعاء .. فلا تجد أروع من دعاء نابعاً من القلب .. لأحباء غائبين  ..  مثل هذه الدعوات عندما أسمع بها .. تبهجنى .. 
  
 أما بالحديث عن الثقة ..  أتسائل و بشدة .. ما الذى يدفع الإنسان للثقة بالأخرين  فى وقت قصير ؟
اليوم أخبرتنى صديقتى الجديدة - أو التى أتمنى أن تكون صديقتى لأنى أحبها جداً - أنها تثق بى .. سعدت و اندهشت .. فمعرفتنا تكاد تكون ضئيلة ..

فكرت فى الأمر .. و راجعت الأحداث .. فوجدت تساؤلاً جديداً فى أفقى .. كيف أننى أحببتها سريعاُ ؟ كيف وثقت بها أنا ؟!
و هل ثقتها بى هى إنعكاس لثقتى بها ؟؟  أم أنها فقط أرواحنا الجنود المجندة .. كما وصفها رسول الله



 (( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ))

صدقت يا رسولى يا رسول الله .. 

الأحد، 2 مارس 2014

عن محاولة التشيز كيك .. # حوليات -2-



حسناً أنا لا يجب أن أستسلم من أول يوم !
أنا يجب أن أدون ..

لكننى فى الحقيقة مشغولة فى أمور عدة  .. و أنا أحتاج لهدوء نفسى كى أكتب .. أو ربما ضغط شديد .. فى الحالتين يكون آداءى مُرضى بالنسبة لى .. 


و أنا كنت قد إتخذت قراراً أن أمتنع عن تدوين يومياتى لأسباب عدة .. 

عما أدون ؟  عمن أدون ؟ 

اليوم حاولت صنعة كعكة " تشيز كيك " و تلك هى محاولتى الأول  ..   أنا دائماً أحاول صنع الحلوى .. لأنى أعشق الحلوى .. النتيجة غالباً جيدة و لكن ليست ممتازة ..  أما الطعم أو الشكل .. لم أنجح فى كليهما معاً بصورة ترضينى .. 

لا أعلم هل أصبحت من ذوى التوقعات العليا .. أم أننى فقط لست ماهرة بما يكفى .. لأننى لا أحاول بما يكفى .. 

يبدو و كأننى أخشى المحاولات .. 

و لكننى سأقاوم .. 

دعواتكم بالنجاح .. 

السبت، 1 مارس 2014

عن المحاولة .. # حوليات -1-

 اليوم أخذت قراراً  كبيراً  .. دون تفكير ... لأننى أعلم أن التفكير سيجعلنى أتردد و أمتنع عن قرارى .. و لا أعلم كيف أتتنى الشجاعة .. و لكن لنقل الحماسة دفعتنى .. 

قررت أن أشارك فى حوليات تدوينية .. 


و هذا يعنى أننى ألزم نفسى  بأن أقوم بالتدوين يومياً .. 


و بما أن اليوم هو السبت .. فقد تم الإعلان عن فكرة الإسبوع ..   أسبوع التدوين عن المحاولة 


و من هنا قررت أن أدون عن المحاولة  محاولتى .. أن أجعل التدوين عادة يومية .. أفرغ فيها هذا الكم من الطاقة .. 


أحاول أن أخلق لنفسى مجال من الإلتزام .. حيث أن فكرة الإلتزام  بالنسبة لي - حتى فى أمر بسيط كمواعيد الدواء - ثقيل على قلبى .. 


و هو ما يمنعنى من الوصول لأحلام كثيرة .. فالأحلام ليست سهلة المنال .. تتطلب إلتزام شديد تجاهها .. 


و بما أن التدوين أمر محبب إلى قلبى .. فسأبدأ بالإلتزام بالتدوين يومياً ..  كمحاولة فى إتجاة الحلم  .. 



و لكننى لست مسئولة عما ستضطرون لقراءته منذ اليوم  .. 

فى الحقيقة .. لم أكن مسئولة يوماً .. 


الخميس، 27 فبراير 2014

لما الفتايات يحببن " رابونزل " ؟! ؟! -1-



لما كل الفتايات يحببن  " رابونزل " ؟! ؟!

لم يضعن صورها  كصور شخصية لهن على حسابتهن فى الفيس بوك ؟  لم يعشقونها ؟!

لجمال وجهها و خضرة عينيها و شعرها المبهر  ؟!  لأنهن يتمنين لو أنهن شقراوات ؟!

فكرت بالأمر كثيراً و تأملت قصتها ملياً .. وجدت أن رابونزل تشبهنا جميعاً .. و كأن قصتها تجمع حيواتنا كلها فى ساعة و واحد و أربعين دقيقة .. لتعرضها أمامنا  .. فنرى فيها أنفسنا .. و نصبح جميعاً رابونزل ..


ففى حيواتنا جميعاً .. ساحرة شريرة تتغذى على برائتنا  ..  ستستهلكها فتستنزفها ... مهما كانت صورتها الحقيقية .. هى موجودة فى حياه كلاً منا ..

كلهن يستيقظن مبكرات .. لدراسة أو عمل .. ربما أن رابونزل تختلف فى حبها لأعمال المنزل ؟!
و لكننى أعلم كثيرات يحببن الأعمال المنزلية .. تحت بند أن تحب ما تعمل كى تعمل ما تحب ..

فى حياة الفتيات دائماً ستجد إنسان سىء بداخله نزعة خير .. سيكتشفها من خلال  حب الفتاة البريئة له ..
ألا تعلمون أن حب فتاة بريئة .. له مفعول السحر ؟

ولا أنكر أن فى بعض الحالات .. سيقتل الإنسان الطيب براءة الفتاة .. و يكسر قلبها .. و من هنا .. ستتحول لساحرة شريرة جديدة .. تستنزف براءة فتاة صغيرة .. أملاً فى إستعادة براءتها .. و لن تفلح ..

هكذا ستستمر دورة الحياة .. كما فى الفيلم حرفياً ..


كل الفتايات يحببن يوم ميلادهن .. أوقن أن لا أحد فيهن تُنار له مصابيح السماء .. و لكن يكفى أن تُنار قلوب أحبائهن بالسعادة ..  و ليتهن جميعاً يحصلن على ذلك ..

خلاصة الأمر .. أن الفتيات جميعهن يتمنين التميز فى مثل هذا اليوم ..


جميعهن محبوسات فى برج معزول .. أسواره عادات و تقاليد بالية .. أو فى خوف الأباء و الأمهات ..
جميعاً يتمنين الخروج  من البرج .. و لكنهن دائماً يفشلن فى الهرب .. حتى يأتى اللص  .. أو لا يأتى ..
فإذا لم يأتِ .. ستصير حياة رابنوزل .. هى الحياه الحلم  ..

جميعهن يحلمن بالتحرر .. و يخافونه .. يقفون على أعتابه قلقين .. و لكن ما أن يتنمسن هواء الحرية .. ستجد سعادة العالم فى عيونهن .. إلى أن يصيبهن آذاه ..

يحترن بين عشق الحرية و أخطارها .. و تنتهى الحيرة .. بحسم الأمر و القرار .. فإن أختارت الحيرة .. صارت كرابونزل .. و إن لم تختارها .. جلست لتشاهد الفيلم و تتمنى حياتها ..

جميع الفتايات قادرات على الدعم .. على الإلهام .. لا يجب عليك أن تأخذهم لحانة الأشرار لتتأكد من ذلك .. فقط ثق أن الفتايات قادرات على إكتشاف أحسن ما بداخل كل فرد .. لهذا فهن أمهات بالفطرة ..

الفتايات قادرات على دفعك للبوح دائماً .. و هكذا كانت هى ..


55:10
و للحديث بقية ..






الجمعة، 24 يناير 2014

يرضى مين دا ؟؟ !!




كل سنة يضيعوا علينا الأجازة !!! 
يرضى مين دا ؟! 


و أنا أخويا مات ظلم ... و دا كل اللى هامك !!! 
يرضى مين دا ؟! 


داخلة صفحتى تتعدى على حريتى و تتهمينى !!! 
 يرضى مين دا ؟! 


إنتى مش شايفة الدم و الظلم و الإعتقالات و مش بتفكرى إلا فى نفسك و حريتك و أجازتك !!! 
يرضى مين دا ؟! 


أنا ليه أشيل ذنب ناس مش بتفكر إلا فى مصلحتها و عايزين الخراب !!! .. يرضى مين دا ؟! 


يرضى مين دا ؟! ؟! ؟! 






الأحد، 12 يناير 2014

فيروز ..





فيروز .. رغم أننى أستمع إلى أغنية "كيفك إنت " الان .. إلا إننى لا أقصد تلك الفيروز

فيروز التى أتحدث عنها أكثر رقة من كلمات أغانى الحب على لسان فيروز

فيروز .. أكثر عذوبة من ألحان العشق اللتى تتغنى بها فيروز

فيروز .. تلك الرقيقة .. تأتى ككوب من الأيس كريم فى أقصى أيامنا حرارة

كقطعة شوكولا فاخرة ..فى أقصى لحظات الإكتئاب

أعشق لحظة إجتماعنا و الفتيات .. لا أعلم كيف يخرجون الضحكة منى فى أصعب اللحظات

كيف يدفعونى للإحمرار خجلا و أنا التى لم تعتد ذلك .. كيف نعيش مع بعضنا أمال و أحلام .. نصنعها بأنفسنا ..

أعشق عندما نجتمع .. "

إن كانت لدى أحداكن صديقة تحبونها .. من الطبيعى ألا تحاولوا إغضابها .. على عكس فيروز .. رجاءا ثيروا غضبها كل حين .. فلا شىء أكثر روعة من إبتسامتها البريئة فى أشد لحظة ضيق

ألم أخبركم أنها من أعادتنى للكتابة .. بعد 3 سنوات من الأنقطاع التام ؟!
هى ملهمتى ♥ ♥♥ ♥

سأتوقف عن الكتابة الان ... و لكنى سأعود يوما أخر .. لأكتب عنها مجددا


------------- 


كانت تلك كلماتى عنها .. كتبتها فى مدونتى القديمة ..  ولا أتذكر متى ..

اليوم فى عيد مولدها .. أهديها تلك الكلمات ... و أنا مازلت أستمع إلى " كيفك إنت "  .. 



كنت قد وعدت أن أعود للكتابه عنها فى يوم من الأيام .. لكننى لن أفعل الآن ...  سأنتظر  .. شىء ما ..