الجمعة، 26 يونيو 2015

أنا و رامى ..

رامى " لمن لا يعرف " هو خطيبى .. تمت خطبتنا فى حفل عائل بسيط منذ حوالى ٩ أشهر ..

فى بداية فترة الخطبة .. كنت أظن أن سعادتى ستزداد كلما نشرت لنا صورة على مواقع التواصل الإجتماعى .. و شاركنا الأصدقاء فرحتنا فى مناسبة ما .. فسحتنا .. أو الهدايا التى نتبادلها .. و رغم ذلك كنت مقّلة جداً فى نشر الصور التى تجمعنا ..

و طوال فترة الخطوبة و حتى الآن لم يحدث أننا تبادلنا القلوب و كلمات الحب على صفحاتنا الشخصية أبداً..

أبداً لم أشكو منه  " بالتلقيح " ولم أظهر للجميع بالكلمات المستترة أننا نمر بأزمة ما ..أو أنه أغضبنى أو كسر قلبى ..  رغم أننى أعلم أن أى منشور لى يحمل مشاعر شجن أو ضيق سيترجم كذلك .. و أشهد الله أن رامى برىء من ذلك ..

لا أحد يعلم مناسباتنا الخاصة ..

لا أريد أن أكون مثال للفتاه " اللى بتخاف من الحسد و هنحسدها على ايه اصلاً هو مفيش حد غيرها اتخطب " .. لأن الأمر قد لا يكون بهذه الصورة .. لكننى شعرت أن لعلاقتنا خصوصية لا يجب أن تنتهكها صفحات السوشيال ميديا .. بكل من فيها من أصدقاء إفتراضيين ليسوا بهذا القرب منا فى الحياه .. ليس كأن الأمر سر عسكرى .. فطبيعى أن يعرف أصدقائنا المقربين تفاصيل كثيرة عنا .. لكن ليس من الطبيعى أبداً أن يصبح الأمر مشاعاً لكل من يعرفنا مجرد معرفة سطحية ..

و حقيقةً أنا لا أشعر بالثكلى لمجرد أن خطيبى لا يخبرنى بمشاعره تجاهى على الملأ !! الأمر أبسط من ذلك .. حتى و إن لم يخبرنى أبداً .. أفعاله تفعل ..

بل أن الأمر سيصبح أكثر رأفة إذا إقتنع الجميع بحديثى هذا .. لأن الفتايات مهما بلغن من  النضج .. قد يشعرن بالغيرة إذا رأت الأخريات محاطات بأبيات الشعر و القلوب والورود .. مع أن حقيقة الأمر أنها قد تكون الوحيدة التى أنعم الله عليها بزوج لا مخز ولا مؤذ يفعل من أجلها المستحيل .. والأخريات لا يملكن سوى القلوب الإفتراضية !!

رفقاً بمن لم ينعم الله عليهم بالحب بعد .. رفقاً بمن فقدت حبيباً أو زوجاً .. رفقاً بقلوب الآخرين ..

رفقاً بحيائنا .. أذكر نفسى وإياكم ..


الجمعة، 19 يونيو 2015

إتباع الهوى .. و الشيخ أنس ..

لا أعلم إن كانت هذه هى المرة الأولى التى أستمع فيها لشرح مفهوم "إتباع الهوى " من الشيخ أنس أم كنت قد سمعته من قبل .. 
لكننى أعلم جيداً أن هذه كانت المرة الأولى التى يستقر المعنى جيداً فى ذهنى .. فأنبهر 

المفهوم التقليدى لإتباع الهوى هو مخالفة أوامر الدين إتباعاً للرغبات والشهوات .. تقصيراً فى حق ديننا و أداء أركانه .. 

أما المفهوم الجديد الذى شرحه الشيخ أنس .. و أعاد علىّ شرحه رامى جزاه الله عنى خيراً .. هو أن تظن أنك تفعل الخير و تُثاب عليه .. فى حين أن هذا ما لم يأمر به الله .. إتباعاً لهواك .. إرضاءاً لنفسك .. و ليس إبتغاء وجه الله .. 

كأن تقرأ الفتاه القرآن فى الوقت التى نهاها الله عن ذلك .. إصراراً منها على ما تهوى نفسها .. أن تختم القرآن فى رمضان مثلاً .. رغم أن هذا الأمر منهى عنه .. و رغم أنها غالباً لن تهتم أبداً إن لم نكن فى رمضان ..

كأن تتوضأ للصلاه و هى تضع طلاء الأظافر .. و تظن بنفسها خيراً أنها توضأت و صلت .. هذا مرادها .. و لكن أين هذا من مراد الله ؟ 

كأن تعطى الشحاذين فى الشوارع .. إرضاءاً لنفسها .. تاركة المتعففين الذين يعانون الفقر و الحرمان ولا تسمح لهم عزة أنفسهم أن يتسولوا بأطفالهم ! 
أى ظلم هذا ستشعر به خادة فى المنازل .. عامله نظافة فى الشارع .. او بائعة الجرائد .. التى تعمل فى أقصى ظروف العمل قسوة ولا تسأل الناس .. حين ترى جارتها المتسولة تعود بأموال طائلة كل يوم .. من هؤلاء الكسالى .. مدعين الرفق والرحمة .. 


الله يعبد على مراده .. و ليس على مرادكم .. 

** ملحوظة : بالنسبة لقراءة القرآن ، هذا ما علمنى شيخى أنس السلطان .. و أشهد الله و كل من حضر معى شيخ العمود تأكيد الشيخ أكثر من مرة على هذه النقطة .. قراءة القرآن للحائض حرام حرام حرام .. و لو من جهاز الحاسب او الموبايل او التابلت .. و لو من حفظها .. ولو إرتدت قفاز .. حرام حرام حرام .. اللهم إلا لو كان إمتحان يترتب عليه سقوط او اعادة عام دراسى للأزهريات .. أو ان تفكر فيه دون نطقه على لسانها .. مروراً على القلب فقط لا غير  .. 

أعلم تعدد الآراء فى هذا الأمر .. لكن هذا ما إتخذته مذهباً وما أظنه الحق .. و لكل شخص الحرية الشخصية فيما يتعلم و يظنه صواباً .. فأنا هنا أعبر عن أفكارى و آرائى الشخصية .. 

الخميس، 18 يونيو 2015

علا السورية ..

علا السورية .. لا أكذبكم ولا أبالغ حين أقول أنها من أجمل ما رأيت من مخلوقات الله..

علا هى فتاه سورية فى السابعة تقريباً .. رأيتها لأول مرة فى صلاة التراويح العام الماضى ..

سبحان الله .. قد تذكرتها أمس فى صلاتى ولكن لم أجدها .. لكننى اليوم قابلتها من جديد .. على حالها هى .. ربما فقط زاد طولها قليلاً.. جمالها إستثنائى ..أشعر براحه شديدة لمجرد النظر إليها وتأمل ملامحها الجميلة ..  هدوئها إستثنائى .. شككت فى أول الأمر أنها خرساء .. لكننى سمعتها تحدث أنها همساً ذات مرة .. الأمر لا يقتصر على الحديث .. كذلك الحركة .. فهى غير كل الأطفال بالمساجد.. تُجلسها أمها أرضاً أمامها .. فلا تكاد تتحرك قيد أنمله .. لا تلعب .. لا تمرح لا تتكلم  .. فقط تبتسم إبتسامة شديدة الخجل إذا حيتها أى سيدة فى المسجد ..

يا الله .. أنت وحدك تعلم ما مرت به هذة الطفلة مع أسرتها فى الغربة .. لكننى أتخيل أن تصل لهذه الحالة من الصمت و الزهد .. لابد وأنها رأت الكثير .. و لم تحتمل ..