الاثنين، 17 يونيو 2013

Backwards ..


أنا وحدى دون الجميع أعلم متى أصابنى الشرخ و متى فقدت القدرة على الكتابة ..

تاريخ أخر تدوينة لى فى الحقيقة لا يرمز إلى شىء

الأمر يعود لتاريخ أقدم بكثير ..

و كل ما تلا ذلك كانت محاولات منى للبقاء على الخيط الضعيف بينى و بين الكتابة ..

أحاول أن أسترجع فى مخيلتى الآن كل ما مر علىّ من أحداث .. عسى أن يفرغ عقلى و يصفى إلى حد ما ليجعلنى قادرة على السرد فى الأيام القادمة

أشعر أن الصدأ قد نال من قلمى .. و لكم أنا ممتنة لــ "ياسمين" لسؤالها لى " مش بتكتبيى ليه ؟ لازم تكتبى " .. عن الدعم الذى قدمته لى فى أشد لحظات إحتياجى ..

عن تجربة التبرع بالدم المهيبة لأول مرة فى حياتى ..

عن ذكرى وقوفى على المسرح لأشرح مفهوم علمى بسيط و " الكلمة " التى نسيتها ..

عن يوم مختلف قضيته و فوز صديقتى أريج .. و بداية إحساسى بالألم يومها

عن مرضى الشديد  مجهول المصدر .. عن العذاب فى رحلة البحث عن السبب
عن 6 ساعات من  الإنتظار فى عيادة الطبيب حطمت أعصابى و عن نوبات البكاء

عن شبح المرض و الموت و فكرة الإفتراق ..

عن إنسحاب الأعراض فجأة و دون سبب معين ..

عن أسوء إمتحانات فى حياتى .. لم أذاكر .. لم أكتب و لم أحصل على درجات ..

عن الكلمة التى إنتظرتها كثيراً ..

عن الغواصة و العمل و الدعم و الحماسة والنصر الضعيف ..

عن حفلة التخرج التى كانت قبل التخرج ..

عن بكائى الشديد يومها و الجميع يتعجبون .. " يا بنتى ما هنصدق نخرج من هنااااااااااااااا !! "

عن محاولتى للإستمتاع و الإبتسام  حتى أحمل أى ذكرى لهذا اليوم

عن الصور السيئة ..

عن الإستعداد لإمتحانات أخر العام مع صيقاتى " رنا و رضوى و نهال و أريج "

عن الصحبة التى تهون كل شىء فى الحياة ..

عن تساؤل دائم بداخلى .. " يا ترى هنتجمع تانى ؟! "

عن الإمتحانات و الضغط ..

عن يوم إفتتاح المركز و فرحة شيماء و صديقة التى لا توصف .. و تجمع راوند 5 من جديد .. 

عن خطوات الحلم ..

عن الأجازة و خروجى مع أية و أمانى و يسرا ..

عن يوم الأربعاء و السلامات الكثيرة ..

عن أصدقائى الذى لم أقبل فكرة وداعهن .. و أنا أعلم أننى لربما لن أراهن قريباً .. لكننى أكره الوداع ..

عن يومان فى الكورس و إرهاقى الشديد ..

عن فرح شيماء  و مقابلة الفتايات التى أسعدتنى و خصوصا أمل و رويدا ..

عن قراية فتحة كريم و الفرحة الكبيرة و البوسطات المفرحة الداعمة ..

عن ياسمين لما قالت "  أنا حاسة إن أخويا خطب .. " .. "مهو كريم اخونا بردو .. "


عن مشروع التخرج  الذى عما قريباً سيرحل حاملاً معه كم كبير من الذكريات السيئة .. لكم أنا ممتنة لهذه المساحة التى ستخلو بداخل عقلى الصغير ..

عن الصيام و الراحة ..

عن الإنتظار القاتل ..

عن الأمل و الحلم ..

عن خطط الأجازة التى تسير على ما يرام ..

عن دعائى ..

عن قصة الأسرة التى لم أكملها بعد ولا تكف عن الضجيج بداخلى ..

عن عدم الكتابة ..






الخميس، 6 يونيو 2013

رحلة قصيرة ..

إستيقظت صباحاً و أنا موقنة أننى لن أستطيع الإستمرار أكثر من ذلك 

أنا سئمت بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. 

أنا فقدت قدرتى على الإستذكار تماماً .. و رغم أن كل ما تبقى هو إمتحان واحد فى أخر عام دراسى لى .. إلا أن كل محاولاتى فى إقناع نفسى أن أتحمل " آخر يومين " بأى صورة .. فشلت .. 

فكرت أن أضحى بتلك المادة و لتذهب إلى الجحيم .. لكننى للأسف ليس عندى تلك الشجاعة للتمرد ..

إستيقظت باكراً و كل تلك الأفكار تدور و تدور و تدور فى عقلى حتى أصبت بالصداع .. 

قررت أنا أرتدى فستانى الملون المبهج الذى لا أرتديه كثيراً .. ثم أخذت السيارة و صرت أتجول فى الشوارع لا أعلم وجهه معينة القيادة فى حد ذاتها تعطينى الإحساس بأننى مازلت مسيطرة على الوضع .. 

وصلت للبحيرة .. لم أكن أنوى الذهاب إلى هناك .. و لكنى يدى على المقود قادتنى دون وعى منى .. 

نزلت من السيارة و احضرت كرسى صغير .. جلست فى نور الشمس الهادئة .. و نسمات الهواء تداعب حجابى و فستانى .. 

جلست أتأمل البحيرة و السماء و كل شىء حولى .. أغمضت عينى و تخيلت أحلام جميلة و تذكرت ذكريات رائعة .. إبتسمت و زادت إبتسامتى .. و رحل عنى الصداع .. 

شعرت بالبهجة تتسرب إلى روحى .. حتى رن هاتفى .. مجرد رنينه جعلنى أشعر بوخزة فى قببى .. و أنا أفكر أن دعونى إلى حالى .. سئمت الإتصال بالعالم ...

كان والدى يخبرنى أن " إزاى تنزلى من غير ما تقولى ؟!  .. إتفضلى إرجعى البيت حالاً .. "


كنت أعلم أن يوماً مشحوناُ فى إنتظارى .. و لكننى رغم كل شىء نظرت إلى البحيرة مرة أخيراً .. و ملأت صدرى بهوائها .. لأصبح أكثر إستعداداً للمواجهه .. 

****

القصة لم تحدث .. و لن تحدث .. وجب التنوية :)