الخميس، 12 ديسمبر 2019

تدوينه من الماضى ..

كنت قد كتبت هذه التدوينه عام ٢٠١٢ .. اى منذ سبع سنوات .. اقرأها الآن و أنا أتعجب كثيرا .. ماذا حدث لهذه الفتاة الرقيقه الحالمه ..
          ***
  يسألنى الجميع مالى أكره هذا المجال الذى يفترض أننى أنتمى إليه
ذلك العلم الذى أصبح من أهم علوم و أكثرها إنتشاراً و تأثيراً فى عالمنا .. أو عالمكم لأكون أكثر تحديداً  " علم الإتصالات "

لا أتذكر تفاصيل حادثة إنتمائى لهذا المجال
ذاكرتى مشوشة
ربما هى صدفة .. ربما عامدة شوهت تلك الذكرى ...

عودةً إلى سؤالهم .. لما أكره مجالى ؟!
فلتجيبونى أنتم .. و لما أحبه ؟!

لا أكذبكم قولاً أنا فى الأصل لم أسع لفهم أو لقرب
ولا تعنينى تلك " الإتصالات " فى شىء !

فأنا تلك الفتاة التى لا تمانع أن تعيش بخيمة فى صحراء , سماءها أكثر لمعانا من سماءنا تلك
..لا تزدحم بتلك الترددات و تداخلاتها الغير مفهومة بالنسبة لى !

ولا أمانع أن أبقى فى إنتظار رسائل الشوق أياماً و شهوراً حتى تأتينى على جناح حمامة بيضاء وديعة ..

 أنا التى تذوب عشقاً فى رسائل ورقية كرسائل إبراهيم لخديجة واصفاً عشقه و لوعة الفراق

فلا تحاولوا إقناعى برسائل الحب الإلكترونية تلك ! إنها عديمة المعنى بالنسبة لى !
ولا تعنينى الشبكات للوصل

فيكفى أننا ننظر إلى نفس القمر
نبثه مشاعر دافئة
و نخبره بكل ما صمتنا عنه
نتخلى عن كل حرص أو غموض

ننظر إليه بكل يقين أنه هنالك على الطرف الأخر
من ينظر إليه و يستقبل رسائلنا .. دون أى تشويش .. دون أى نقصان

تلك النجمات قادرة على بث أشواقنا و كشفها أيضاً ما أن أطلنا النظر إليها فى ليله مقمرة
فلا نحتاج لمحطات إذاعية ولا هوائيات مستفزة !!

أنا لا أبه أبداً لتلك العلوم الحديثة
أنا أرى روعة العالم فى القدم ولا أجد متعتهم تنقص شيئاً

بل كان العالم رغم المسافات و رغم صعوبة الإتصال
أكثر ترابطاً و تواصلاً و إندماجاً

ليتنى كنت من فتايات تلك العصور

الجمعة، 27 سبتمبر 2019

عن الاسماعيليه و القمر و فيروز ..

كنت قد كتبت هذه التدوينة و انا أجلس وحدى على شاطىء قناة السويس فى ليلة قمرية رائعة .. أراقب ضوء القمر يتلألأ على سطح المياه ..
لا أعد نفسى من عاشقى الطبيعة و لكن هذا المشهد قادر على أن يسحرنى .. يأخذنى فى حاله رائعة لن يرقى قلمى لوصفها ..
يدخلنى فى حالة من السلام النفسى ..و كأننى لم أطعن من قريب أبدا ..
أغنية رقيقة فى الخلفية .. و لكن هذه الحاله تحتاج صوت فيروز ..
تذكرت مقالة عبقرية تقارن بين فيروز و ام كلثوم .. قد ابحث عنها و أضع رابط لها هنا ..

ها هو الرابط

أنا اخاف دائما ان اعلن رأيى اننى لا افضل صوت ام كلثوم .. فهو للكثيرين من المقدسات اللتى لا يجب المساس بها .. رغم أننى أعشق أغانيها باصوات اخرين

هل غنت فيروز لام كلثوم من قبل ؟ ربما سأبحث عن هذا ..
الإسماعيليه العشق .. الذى لم أدركه حتى رحلت عنها .. و ها قد حان وقت الرحيل مجددا .. و لا أعلم كيف سأقضى الليله القمرية القادمه  ..

كنت دائما أقدر معنى الإنتماء .. و اوكد اننا أكثر إنتماءا لإختياراتنا .. و لكن ألا ننتمى لأقدارنا ؟

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

عامان ..

لا أعلم لما تذكرت مدونتى الان .. هل بسبب المرحلة الجديدة التى اقبل عليها .. أم بسبب فيض من المشاعر يفيض عن قدرتى على التحمل .. أم بسبب الفكرة التى تؤرقنى منذ ساعات و تأبى أن تبقى حبيسة داخل عقلى .. لكن على كل حال .. أنا سعيدة لعودتى .. ولا أشعر بأى غربة .. هو فقط الحنين لكل ذكرى هنا ..


أما عن الفكرة ..

أؤمن أن المسكنات الدوائية هى من أعظم ما قدم علم الكيمياء للبشرية ..
ولكن .. لما لم يفكروا فى صنع مسكنات للمشاعر ؟ او" موقفات " مواد كيميائية لطيفة
 فى شريط دوائى جميل متاح للبيع فى الصيدليات من شأنه أن يوقف أى إحساس بداخلك .. يقتلعه و كأنه لم يصل إلى قلبك ..

ألن يكون علاجا عبقريا لكل أنواع الفوبيا ؟

ألن يجعل البشر أكثر قدرة  على تحمل الخيانة ؟

أسيجعلنا أكثر قدرة على التسامح ؟

أليست فكرة رائعة ؟ أى مشاعر سلبية ستنتهى ... أى مشاعر ايجابيه غى غير محلها ستنتهى .. هكذا بمنتهى السهولة ..

أسيكون له أعراض جانبية ؟

أخطر على البشرية أن يموت شعور الخوف بحبة ملونة مع جرعة ماء ؟

مالى أرهق نفسى بهذه الفكرة المستحيلة و إحتمالاتها المستحيلة .. يا علا هى مستحيلة فإنسيها ..

البعض يكتب كى تبقى الكلمات دوما تذكره .. و البعض يكتب لكى يطلق سراح الافكار و ينساها ..