الأحد، 15 يونيو 2014

ثورتى ..

قامت الثورة فى البلاد .. و لأسباب كثيرة مؤسفه لم أستطع المشاركة بها .. و لكن بقلبى و روحى كنت أهتف و أجوب الميادين ألعن الظلم و الظلام و الظالمين ..

مر شهر أو يزيد و جائتنى الفكرة أن أبدأ ثورتى .. أن ألعن الظلم و الظلام و الظالمين و الجهل و الجاهلين فى نطاقى ...

أتذكر ليلة التخطيط و تفاصيلها .. أتذكر من خصصتهم بخلاصه أفكارى و أسباب ثورتى .. و لكننى وياللسخريه لا تذكر لم إخترتهم هم تحديداً ..

و بدأنا العمل على أمل .. و رفعنا شعار 'عايزينها تبقى أحسن ' ..

تفاصيل كثيرة و أشخاص أكثر أضافوا لى الكثير و الكثير و الكثير ..
أحداث لا تنسى فى تاريخى و تاريخ هذا المكان الذى كنت يوماً أنتمى إليه ...

كانت تلك بداية إستيعابى بمفهوم التطوع الذى أثرى روحى ..

و إنطلقت نقطة النور ' عصر العلم ' فى خضم الأحداث .. فكانت ولازالت أعظم ما مررت به يوماً

لا أعلم إلام سارت ثورتى .. أو ثورتنا كلنا من حملنا همها .. أنا أخصها لنفسى إعتزازاً ليس إلا .. و لكن جل أملى ألا يكون مآلها مثل ثورة البلاد ..


و كانت اللحظة الاكثر فرقاً فى حياتى .. فى المدرج اللى فوق..

و هذا لتاريخى .. 

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

عن حادثة التحرش .. و الإنتقام

كنت دائماً أحاول أن أتجنب كل ما يمت إلى هذا الحديث بصلة ... أمتنع عن قراءة أى خبر أو مقال يتطرق إلى مثل هذه الحوادث ... كنت أشعر و كأن روحى ستحترق ألماً و فجعاً ...

أتذكر أننى لم استطع الهرب من حادثة الفتاه ذات العباءة السوداء ..
اللتى كلما جاءت سيرتها يقبض قلبى و تختنق أنفاسى .. لأننى حينها لم أستطع الهرب من الحادثة اللتى إنتشرت صورها و فيديوهاتها بصورة مفجعة .. و خاض فى سيرة تلك البريئة من خاض ...

حينها و لسبب لا أفهمه شاهدت الفيديو .. أتذكر بكائى الأقرب للصراخ و إنتفاضى .. ظللت اصرخ بين بكائى  ' هما بيعملوا كدا ليه '
و جائنى بعدها خاطر أننى لم يسبق لى أن صرخت باكيه إلا عندما كنت فى الصف الثالث الإبتدائى و قامت الإنتفاضة الفلسطينية .. ظللت اصرخ باكية اردد نفس الكلمة ...

و عدت إلى طبيعتى أتحاشى كل ما يتعلق بمثل هذه الحوادث ..
حتى جاء أمس و سمعت عن الحادثة الجديدة بميدان التحرير ..

ترددت كثيرا أن أقرأ أو أشاهد .. تخيلت أننى سأعود للصراخ و سينتفض جسدى و سأبكى و أحلم بكوابيس جديدة ..
و لن أقو على فعل أى شئ سوا أن ألعن هؤلاء الرجال ..

لم أكن أبداً من مؤيدى العنف حتى فى أشد لحظات الظلم و القهر ... ولكننى آلان سأدعو كل الفتايات للفتك بكل رجل نظر إليها نظرة وقحة .. اقتليه ولا تأخذك به شفقة .. مثلى بجسده حتى لا يبقى منه شىء .. أو أتركيه طعاماً للكلاب .. بل و إجمعى الفتايات جميعن لينتقمن .. خذينى معك فأنا أود الإنتقام .. 

الثلاثاء، 3 يونيو 2014

خيانة ..

تتطول فترات الصمت على غير العادة .. ربما أن المشاهدات و المواقف أصبحت تفوق قدرتى عن التعبير ..
صمت مظلم يحيط بي ..

لا أحد يعلم .. لا أحد يدرى .. الأمر لا يستحق الذكر ؟ أم لا يحتمل الحكى ؟
تظل الخيانة هى أعظم إهانة لأحلام الإنسان و توقعاته ..

كم من الأيام خُتمت بأحلام يقظة و دعوات إلى السماء .. تُرى هل ردت السماء تلك الدعوات .. أم أنها الخيانة هى اللتى دمرت كل الأحلام ؟؟

أم هى أنصاف الوعود و العهود ؟  التى تحمل كل المعانى و تتلون و تتغير ؟

يعلم الجميع أنه " لعله خير " و أنه " و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم " .. و لكننا جميعاً للأسف " حافظين مش فاهمين "
بالتالى فلم يتعمق إيماننا بتلك المعانى و لم نتشربها .. و مازلنا نعانى الألم من أقدارنا المكتوبة ..

يرتبط البوح بالراحة و إيجاد الحلول  و المواساة ..   و لكن الأمر ليس وردياُ دائماً .. ففى بعض البوح  ستفتح الجروج و يتجدد الألم .. ربما ستجد إستهزاء أو شماته أو على أقل تقدير عدم إكتراث ..

فلم البوح ؟؟ يظل الكتمان و الصمت هو الحل الأكثر أماناً ..  حتى يلتئم الجرح وحده  ..