الثلاثاء، 29 يناير 2013

مناجاه ..



كانت إجازة رائعة تلك اللتى سافرنا فيها إلى هذا المعسكر ..

لم أكن أعتاد مثل هذا الأمر .. أيام رائعة فى صحبة صديقاتى و و أنشطة أكثر روعة نمارسها

كان يومنا يمر بين لعب و مرح .. تسلية و قراءة .. ربما غنينا أيضاً ..

يمضى نهارنا و يأتى الليل و نحن مرهقون .. لكننا سعداء للغاية .. ننام مبكرين لنستيقظ ليوم جديد ..


لا أدرى لما أصابنى الأرق تلك الليلة .. رغم أننى كنت مرهقة بشدة ..

تقلبت فى الفراش كثيراً حتى مللت ..

قررت أن أخرج إلى الشرفة ..

تسللت بهدوء فى الظلام حتى لا أوقظ صديقاتى النائمات معى بنفس الغرفة ..

رويداً رويداً تسللت إلى أعتاب الشرفة

لفت إنتباهى وسط هذا السكون صوت هامس

كان لصوتها هيبة رغم إنخفاضه .. جعلتنى لا أفكر حتى فى مقاطعتها .. وقفت أتأملها

كانت تناجى ربها

 "" يا رب
 

هو كالنور فى قلبى

فلا تحرمنى إياه""


ثم تصمت .. و أسمع فى صمتها همهمة .. و كأنها تبكى ..

"" يا رب

لا تحرمنى صحبته فى الدنيا و الآخرة .. و إرزقنا جنتك .. سوياً

يا رب إنى لا أأمن إلا صحبته ..  لا أريد سواها فى دنياى .. فلا تحرمنى إياها بذنوبى
.. وإجعلها صحبة صالحة ..
 
رب إرزقنى صبراً كثيراً و خيراً كثيراً و أمناً غزيراً 

وقلباً طاهراً .. و حباً نقياً .. لا تؤاخذنا عليه سبحانك .. ""


تصمت لتلتقط أنفاسها .. و تجمع شتات نفسها و تتذكر

و أنا واقفة خلفها أراقبها ولا أكاد أستوعب الموقف

""يا رب .. أنت أعلم بحالى .. فدبر لى إننى لا أحسن التدبير و أنت خير الماكرين  ""


تمسح دموعها و تستعد للنهوض ببطء ..

أرتعب أن ترانى قد قاطعت خلوتها .. فأسرع إلى سريرى ..

و فى الصباح الباكر أشاهدها .. أقف لأتأملها كثيراً

مبتسمه سعيدة تجرى تمرح و تلعب و كأنها لم تقض ليلتها باكية !!

أتعجب حالها و لكننى أمنع نفسى عن الإستمرار فى تأملها حتى لا تلحظ أمرى ..

و أدعو الله لها .. أن يلهمها صبراً و يثبت أقدامها .. و يرزقها قدرة للإستمرار فى الإدعاء ..

الجمعة، 18 يناير 2013

أمسى المسا ..



سافر وخدني معك

بَفطر على دُقَّة

بصبر على الجوع

ما بَصبُر على الفُرقة


جمّال .. خدني معك

والله البُعُد حُرقة

بصبُر على الجور

ما بَصبُر على الفُرقة

الثلاثاء، 15 يناير 2013

أفكار و ردود أفعال






















































































للخوف مصادر متعددة
للرعب مصادر أخرى تحمل وجعاً أكثر

نظرية الإنسحاب تضمن أمان ذو مفاهيم أشمل .. و إن كانت مفاهيم عجيبة فى الأغلب

خصوصاً و إن كان إنسحاب إجبارى إضطرارى .. و ليس إختيارى .. و كأنك تحدث ذاتك " و أنا مالى هو أنا عملت حاجة ؟هما إلى مشييوا .. نصيب بقى !! "

لذا تعدد الذكر لهذا المفهوم على مدار الأيام السابقة بصورة أكثر كثافة من الصورة المعتادة

ولا ندرى إن كان هذا عائداً لقدرة رائعة على التوقع أو الإستقراء

أم هو فقط تكرار لنفس السيناريو الذى بات محفوظاً عن ظهر قلب رغم سوداويته و ثقله كذكرى يحتفظ بها أشخاص مصابين بداء Hyperthymesia


***

يحتاج الإنسان إلى نوع عجيب من الأمان فى أن يخبر بشر ما على سطح الكرة الأرضية بسره الأعظم دون أن يفشيه .. لا أعلم لما لا نحتفظ بأسرارنا لأنفسنا !! أعتقد أن الأمر يبدو بديهياً انا ستكون بمأمن أكثر !!


لكن الطامة الكبرى حين يقوم الشخص المنتقى بإستغلال نقاط الضعف تلك لقهره و إيجاعه  ..لأنه  غالباً ما تكون السر نقطة ضعفة أو مجموعة مركبة من نقاط الضعف .. ولا أستوعب حقيقاً ما يدفعنا نحن جنس البشر إلى الإعتراف بنقط ضعفنا لمن يمكن أن يستغله فى أى لحظة .. أو حتى أن يمارس عليه أى نوع من أنواع الضغط أو القهر بصورة مقصودة أو غير مقصودة
لا أتفهم لم يدفع الإنسان بنفسه إلى تلك الأزمة !! لا أستوعب حقاً ..

لذا تتلخص صور الأمان الأبسط على الإطلاق فى أن يعيش وحيداً
منتهى الأمان ..و إن كان مزعجاً

****


إحساس العجز عن فعل الأشياء التى يحبها المقربون منك .. إحساس مزعج
و أننى كنت أظن أنه من الطبيعى إذا إستشعر أى إنسان نوع معين من الوجع .. فإنه بالتالى يكن شديد الحرص آلا يصيب هذا الوجع أحد المقربين له

ولكننى أجد فى ممارسات البشر ما يختلف عن ذلك تماماً

كالأب و الأم الذين يتألمون بشدة إن طلبت منهم إبنتهم ما لا يملكون تحقيقه لها
كيف أنها أشعرتهم بالعجز عن تلبية إحتياجاتها
 و لكنهم فى المقابل لا يكفوا عن لوم إبنتهم عن تقصيرها فى الدراسة أو فشلها فى تدبير أمور المنزل
إن إشتكت الفتاه أن كلمات اللوم و التوبيخ توجعها و تكسر قلبها
وأنها فقط تحتاج إلى كلمات تشجيع و دعم
أو أن يدعوها لزوجها يفعل بها ما يشاء .. من يدرى .. ربما أحبها على حالها و لم يستنكر من فعلها أو أمرها شىء
سكتوا عن الكلامات و إكتفوا بنظرات السخرية أو اليأس منها أو الضجر من سوء فعلها

هم لا يعلمون أنهم حتى و إن لم ينطقوا .. فقط تلك النظرات و الهمسات البسيطة  تجعل قلبها يذوب قهراً
عجزت عن مساعدتها تماماً
فقط أخبرتها أن عليها أن تلتزم بتلك النصيحة الفيسبوكية الرائعة
" حطى قلبك جوا حاجة جوة حاجة جوة حاجة وأمنى عليه كويس ..علشان مش أى حد معدى يخبط فيه و يوجعك "

و إلا عزيزتى سيمتهن قلبك كالذى فى الصورة

قالت لى : و كيف أعيش وحيدة منعزلة ؟!

تأملت الصورة و إستوعبت أن هذا سيكون حالها فى كل الأحوال

قلت : " بيدى لا بيد عمرو "


***

فرق شاسع بين الإدمان و الحب

رغم أنه شىء واحد فى الأساس يجمعهم و ينميهم و يزيدهم توغلاً

ألا و هو "التعود "
و هنا تحضرنى مقولة دكتور أحمد خالد توفيق
 

"ليتنا انا وانت جئنا العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقاً ام اننا نتقمص ما نراه!"

هل ما آراه هو مجرد تعود و محاكاة لما يحدث حولنا

أنا لا أدعى معرفتى بماهية الحب
ولكننى كنت اخبرهن عن وجهة نظرى فيه

" إنك تكونى مبسوطة و راضية .. لو مكنتيش مبسوطة بحالك و بالإنسان اللى المفروض إنك إخترتيه .. فيه يبقى ملوش لازمة ولا معنى ! نرخم على نفسنا يعنى ؟! هو كان حد غصبك يا بنتى ؟!! "

كما إننى أظن أيضاً أن فيه ما يجعلنا نتقبل و بشدة
و رغم كل عيوب الطرف الأخر نراه أحسن من فى الوجود
و أننا به سنرى القمر أكبر و إبتسامته أوسع
:)

  ***

التميز مفهوم عام و شامل و رائع فى أحيان كثيرة
لكننى سأتحدث عن جانب واحد من مفهوم التميز

التميز الطبيعى و التميز المكتسب
التميز الطبيعى هو الذى يخلقه الله فينا
كأن تكون الفتاه ذات عيون زرقاء رائعة ..كلون كلماتى تلك ..  فى مجتمع كمجتمعنا هذا

أما التميز المكتسب يأتى من الإنتساب أو الإنتماء 
إن فلان - قريب فلان - زوجة فلان
يحمل جنسية دولة متقدمة أو يعمل فى مجموعة شركات ضخممة

 فى الحالة الثانية يصبح الإنتماء و كأنه رخصة ,, يمكن فى أى لحظة أن تفقدها و تعود أدراجك لصفوف البشر العاديين و تصبح " زى كل الناس "
و من موقعى هذا أود لو أنصحكم جميعاً أن تبحثوا فى داخلكم عما يميزكم و حباكم به الله .. ولا تضعوا أمر تميزكم فى إنتمائكم لأحد .. كونوا معتدين بذاتكم يرحمكم الله :)

 
رغم أننى كنت أعتقد أن تلك الكلمات فى منتهى الروعة .. إلا إننى بعدما تفكرت فى الأمر .. وجدت أن هذا النوع من الإعتمادية على البشر كثيرا ما سيودى بك لمرحلة متقدمة من الوجع  و الألم عندما يقرر من آتى أن يرحل ..و تعود لصفوف البشر العاديين   ***عذراً لم وجد فى تنوع الأفكار و تباينها إزعاجاً له :) فقط تجمعت الأفكار و لم أجد داعياً أن أفرد لكل واحدة منهن مقال مختلف أشكركم :) 
  

الاثنين، 14 يناير 2013

البرواز



كنت أبحث بين أشيائى عن  البرواز .. لأعيد تعليقه  ..

لم أجدها .. قد تاه مع ما تاه خلال إنتقالنا إلى القصر الجديد ..

ترى .. هل سأعيد رسمه مرة أخرى .. ؟!!

لا أعتقد ذلك  ..

لكن ذكرى البرواز عالقة فى مخيلتى منذ اللقاء الأخير .. 

الأحد، 13 يناير 2013

ارجع يا زمان ..


ارجع يا زمان حن يا ماضي ايام الحب ما كان عادي


***

خمسة عشر عاماً قد مروا على سفرها للعمل فى الخارج .. كانت زيارتها لمصر كثيرة و لم تتمكن من العودة لمنزلها القديم فى حييها   القديم أبداً
لكنها أصرت ألا تمر تلك الأجازة دون أن تمر به ..

تعلم أنها غالباً لن تراه

لكن أمر رؤيته يسيطر عليها بشدة .. منذ أن زارها فى الحلم




***


 لا كان الشوق للناس تهمه و لا نظره عين ولا حنين ازمه و لا عقل الناس خاوي و فاضي .. حن يا مااضي

***

خمسة عشر عاماً قد مروا على تلك الأيام الرائعة ..
كانت أيام خطبتها له من أسعد أيام حياتها

كان حينها يزورها فى الحلم كل ليلة .. دون أن يؤنبها ضميرها .. كهذه المرة


***


تصور ناس امانها تعيش حبه شجن يدوب ويا حنينها و تعشق الوطن ..

***

تعجبت حالها منذ ذلك اليوم
فهى قد توقفت عن رثاءهما معاً منذ زمن غير قريب

يأخذها الحنين اللى الوطن

ووطنها يتلخص فى منزلها القديم .. و حييها القديم ... و أيام الخطبة  


***

 في ناس تقول حرام و ناس تمسك لجام نسكت و نخاف و ندفع من احلامنا التمن

***


لم يعد خطيبها .. لم يعد حييها .. لم يعد منزلها ..
فأهلها قد غادروه لمنزل أخر فى حيى أكثر رقياً و برودة ..

ربما ليتخلصوا من ذكرى .. قتل حلم إبنتهم
***

تصور لما عوزنا نقول للظلم لا اتحكم فينا خوفنا رجعنا و قولنا اااه .. في نااس تقول يا كافر و ناس تخلع ضوافر و ناس فضلت تعافر و تمسك في الحيااه



***

كم كانت ساذجة حين ظنت أن كلمات الشيخ لها عن طاعة الوادين .. تجبرها على قبول الزواج بذاك الرجل الذى لا تعرفه
ألم يكن  أولى بالشيخ أن يخبر الرجل الذى لا تعرفه .. ألا يخطب على خطبة أخيه كما حدثنا الرسول ؟!

***

ارجع يا زمان حن يا ماضي ايام الحب ما كان عادي و لا كان الشوق للناس تهمه و لا نظره عين وحنين ازمه و لا عقل الناس خاوي و فاضي .. حن يا مااضي

***

و على باب الحى القديم .. وقفت ..

تنظر إلى محله القديم ..

لم تتعرف عليه فى الوهلة الأولى ..

لم يعد المحل صغير كما كان

لم يعد هو كما كان

ولم يعد الحى القديم كما كان

و مع ذلك .. لم يذهب عنها الحنين ..


إحذروه ..

هنالك فى حياتنا مفاهيم فى شدة العمق .. تستحق مننا تأمل يوازى عمقها ..
 وإلا ما عشنا حياتنا كما ينبغى

أعلم أن حياتنا تلك " دنيا "
و أننا فيها فقط لنعمر و نرضى ربنا و  لنعمل لآخرتنا

أدرك الأمر ولكننى لا أرى تعارضاً فى الحقيقة أن نحاول الإستمتاع بحياتنا .. مادمنا نحترم تعاليم ديننا  و نحاول الإلتزام بها قد الإمكان

العلم  - الحب - التضحية - الإنتماء - العبقرية

أفكر فى تلك الأمور كثيراً كثيراً

لا أدرك ماهيتها يقيناً

أراها و أستشعرها و لكننى لا أدركها يقيناً


ربما الخطأ يمكن فى السعى وراء تعريفات دقيقة واصحة و منمقة .. كتلك اللتى نحفظها ليلة الإمتحان

ربما السر يمكن فى فطرتنا .. التى تستشعر تلك المفاهيم .. و تترجمها لاإرادياً

إذاً لما نسعى للتعمق فى البحث ؟

ربما لأننا نود لو نتعامل مع تلك الأمور بحرفية ..
الفطرة لا تكفى فى أحيان كثيرة أن نتمكن من أى أمر

كمثال : لا تكفى فطرة أى إمرأة  أن تصبح أم جيدة

فطرتها و غريزتها تؤهلها للأمومة , ولكن لا تمكنها من أن تكون أماً رائعة و تنشأ جيل عظيم

سبباً أخر .. ربما لنتمكن من الإستمتاع بصورة أكبر
فلا يكفي الرجل حبه لزوجته .. كى يتمكن من إنجاح علاقتهما و تكوين أسرة سعيدة
بل عليه أن يحاول فهمها و إستيعاب ماهية العلاقة بينهم  كيف أن الأسرة السعيدة الناجحة هى أساس المجتمع الناجح


ربما لنستطيع تقبل أقدارنا
فإن لم تقدر الأم معنى الإنتماء .. فلن تتقبل فقدان ولدها فى الحرب
لن تستوعب ما دفعه إليها من البداية .. إن لم تدرك معنى " التضحية فى سبيل الهدف الأكثر سمواً

" الحرية "


و فى العموم .. ديننا يدعونا للتفكر
لكننا - وللأسف  قد ننساق فى بعض الأحيان لنوع من التفكر .. بلا هدف .. بلا نتيجة
فيعيينا و يأخد راحة بالنا

إحذروه ...


الخميس، 10 يناير 2013

المكالمة القاتلة ..

***

إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.


الأب: هالو... من المتحدث؟


الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟

الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟ الأم: هل أنت بخير؟ كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط. الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا. كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟ الأب: تحضره معك!؟ كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبئا وعالة عليهم؟ الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه؟ أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه؟ كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني؟ لماذا لا ترد؟

كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟ الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم. كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟ الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء! كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا

وبعد يومين من المحادثة، إنتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!. دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.


إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل، ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين" سواء أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات.

ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك


***


تلك هى القصة .. منتهى الصدفة أن قابلتها على إحدى صفحات الفيس بوك

لم أكن حتى مشتركة فى تلك الصفحة التى قامت بنشرها

وجدتها فى نفس اللحظة , ثم أرسلتها و نشرتها للجميع

القصة تحمل فى ثناياها الكثير و الكثير

بمن أبدا ؟!

بتلك الأم الثكلى التى ربما تراودها فكرة التخلص من زوجها , لأنه إستقبل المكالمة الهاتفية تلك ؟!
لو أنها تلقتها لكانت رحبت بإبنها و صديقه العاجز ..
لم يكن إبنها ليلق بنفسه فى مياه المحيط .. و كأنه يخبر الجميع

مياه البحر بى أرحم من " عشيرتى " !!

كانت لتخدمه و ترعاه و تسهر عليه

هكذا هن الأمهات ..

دائماً ما كنت أردد فى مواقف كثيرة .. أن الأمومة بالغريزة أما الأبوة إكتساب

و أنا للأسف أعيش فى مجتمع لا يسمح بإكتسابات مهارات رفيعة المستوى كتلك ..
أنا أعيش فى مجتمع لا تمارس فيه الأبوة كما ينبغى أن تكون


عودة للقصة

تلك الجارة .. اللتى ستصب لعناتها على الأب كلما فتحت بابها لتخرج أكياس القمامة كل صباح

ستنظر إلى مكان جلوسه فى الشرفه .. حتى و إن لم يكن هناك ..

و ستصب جام غضبها على قاسى القلب الذى لم يرأف بحال إبنه العاجز !!


هل ستكون البلدة كلها كتلك الجارة المتربصة ؟!

أم سيكون فيهم من تأخذه شفقة على الأب البائس .. الذى لم يدرك أن كلماته .. و هى مجرد كلمات أرسلها عبر الأثير .. قتلت إبنه عمداً

فقط لم يدرك !!
لم يستوعب .. لم يكن فى مزاج جيد لإستقبال الضيوف !!

أتعجب .. هل الكلمات تقتل ؟!
حسناً .. لقد فعلت ما هو أسوء

دفعت ذلك البطل .. للإنتحار

لا أعلم إنه كان لبطل القصة زوجة و أطفال أم أنه كان أعزب حتى وافته المنية

ترى أحمدت ربها سراً بين دموعها .. ان كان الأمر من طرف والده ليخلصها من شقاء عمر كامل ؟!

ففى كثير من الأحوال .. ستظن الزوجة أن حياتها كأرملة أفضل من إستمرارها فى خدمة رجل عاجز !

أم ستتعامل مع الأمر كزوجة مصرية أصيلة .. لا تتخلى عن زوجها .. حتى بعد مماته !!

قد رأيت الكثير من السيدات فى هذا المجتمع .. يتعلقن بأزوجهن المتوفىين و يخلصن لهم و كأنهم سيعودن لهن فى نهاية الإسبوع بعد غياب  سفر طويل !!


يبقى هنا حال الأب ..
كم سيسهر باكياً تلك اللحظة اللتى قتل فيها إبنه ؟

أفى الأرض كلها ندماً يكفيه عن إلتقاط سماعة الهاتف يومها .. ؟!

أسيصيبه الجنون ؟!

لو أنه كان فى مجتمعنا .. لربما عاد إلى الله و أصبح من المشايخ و المباركين !!

هكذا نحن دائماً نمجد أصحاب المآسى و كأنه نوع من العوض المعنوى

لا يمكننى أن أقول أن الأب كان كارها لولده .. الأمر ليس منطقى على الإطلاق
لكن خلاصة الأمر ..

أن نتعلم كيف نحب , و أن نحرص على كلامتنا ..
إن لم يكن حرصاً على مشاعر الأخرين ..
فليكن خوفاً من الفقد
فليكن خوفاً من لسان الجارة المستبدة 


***

الصورة مش لايقة ؟ :(
نفسى مرة الاقى الصورة اللى عاجبانى .. 

بدور على صورة فى وقت أطول من اللى بكتب فيه ! :S



الثلاثاء، 8 يناير 2013

فى الجنة إن شاء الله ..




ستانلى ..

صور محافظة الاسكندريه بالليل - صور الاسكندريه مساءاً - صور اماكن سياحية فى الاسكندريه ليلا

وقفا معاً على كوبرى ستانلى

تأخذها روعة المنظر إلى عالم أخر
 تعشق البحر .. رغم أنها تمل الأشياء بسرعة .. إلا أنها لا تمل النظر إلى البحر أبداً

تتذكر أنها فى الصغر شغلت بالها ليالِ عديدة .. بما يوجد على الشاطىء الأخر

وجودها فوق الكوبرى
عالمها كله خلف ظهرها
عالم تجهله أمامها
تهاب الموقف قليلاً

تحاول أن تتناسى وجوده لتتحرر قليلاً

تضع قدمها على السور لترتفع قليلاُ
تستنشق الهواء ملأ رئتيها

وجوده لا يكمن تجاهله أبداً مهما فعلت

تنظر إلى مبتسمة
 تقول : عايزة أسألك على حاجة
إسألى

بص .. لو واحد وقف فوق السور دا .. و قرر ينط .. و بعدين إتراجع
يبقى كدا جُبن .. ولا عقل ؟!

نظر إليها نظرة حائرة

نظرت هى  إلى البحر ..
و إبتسمت ..


***

من مدونتى السابقة .. 

الاثنين، 7 يناير 2013

EUREKA! 2028 رسالة من الماضى -2-

الجزء الأول


فاجأتنى الرسالة ..

15 عاماً مروا على تخرجى ..

10 أعواما قد مروا على تفرق جمعنا ..

رغم أننا نسكن فى مدينة صغيرة .. يمكنك بسهولة متابعة  أخبار الجميع الجميع ..

إلا أن دوامة الحياة أخذتا فى بحور مختلفة .. عمل من عمل .. سافر من سافر و تزوج من تزوج  .. بعضهم ظل على إتصال و أخرين إنقطعت أخبارهم ..

ها أنا من المفترض أن أبدأ رحلة البحث عن الجميع ..

فتحت حاسوبى .. أبحث فى ملفتى القديمة .. صور و فيديوهات و مقالات .. يااه .. أيام الجامعة !!

يالله .. من أين أبدأ ؟!

سأكلم عائشة .. أعلم أنها مازالت تحافظ على روابط الود بينها و بين سمية و هدى   ..

كم كانت سمية دعمى فى أيام العمل المرهقة .. كم كن نشيطات هؤلاء الفتايات

قد كانت الأسرة أكثر من مجرد عمل تتطوعى ..


علمت أن مى و داليا و أسماء و إيمان و شيماء قد بدأت العمل فى جمعية خيرية من إنشائهن ..

عملت معهن لفترة .. ربما أمر بهم غداً فى مركز الجمعية لأخبرهم بأمر الرسالة العجيبة ..


العام الماضى قد قابلت ولاء فى حفل أولياء الأمور .. أطفالها زملاء أطفالى فى نفس المدرسة اللتى تعمل بها زوجة بلال  .. و علمنا منها أن بلال قد إنضم لفريق تتطوير الطائرات فى شركة مصر للطيران .. قد حقق حلمه .. هنيئاً له

ربما سأطلب من " مريم " إبنتى الكبرى .. أن تأخد رقم هاتفها لأخبرها بالرسالة لتبلغ بلال بأمرها ..

و سأحدث ولاء .. لتخبر ياسمين و ريهام بالأمر ..
 

ياسمين قد أكملت دراستها العليا  فى الجامعة بعدما تم تعينها  معيدة .. لكنها أيضاً تعمل فى المكتب الهندسى الذى أنشأه كريم و سعيد منذ ثلاث أعوام .. هى و ريهام  و أخرين من دفعتهم يعملون بها أيضأ ..  كانت دفعة عظيمة .. 

سيساعدنى بلال كثيراً فى الوصول لعدد أكبر من جيلنا فى الأسرة

علمت من آلاء - مؤسسة الفريق التنموى الشهير All are One  أن محمد السماحى قد سافر لإستكمال دراسته فى مجال البرمجة .. ترى هل أنهى دراسته و عاد إلى أرض الوطن ؟!

عندما إتصلت بى نورهان مسؤلة العلاقات العامة فى الأسرة حالياً .. أخبرتنى أن رائد الأسرة الان هو الدكتور محمد طلعت .. أستاذ بقسم الهندسة المدنية بالكلية ..

إبتسمت كثيراً .. ترى هل يضع لطلابه إمتحانات فائقة الصعوبة  .. كاللتى إمتحنها هوا منذ سته عشر عاماً ؟!

و أن محمد سعيد مازال يدير مركز الكورسات الذى قام بإنشاءه هانى منذ 15 عشر عاماً

هانى .. أعتقد أنه مازال فى ألمانيا ليستكمل أخر أبحاثه .. لا أدرى .. سوف أسأل بلال 

أخبرتنى أيضاً أن دكتور أسامة شرف قد أصبح عميداً للكلية ,

ذكرتنى بذلك الهتاف فى رحلة دريم بارك .. الشعب يريد أسامة العميد ...

كانت تلك الرحلة من أسعد أيام حياتى ..

كنت قد قابلت رامى  فى مهمة هندسية قامت بها الشركة اللتى يديرها .. للشركة التى أعمل بها ..  كم سيفرح عندما يعلم بأمر تلك الرسالة .. 

كان رامى قد أحضر لى هدية من عبدالله ... ديوانه الشعرى الثانى .. قد نزل إلى الأسواق و حقق نجاحاً باهراً

إذاً مازالوا على إتصال شديد .. سيخبره رامى ..

عندما أهاتف إسراء غداً سأسألها على رقم هاتف نسمة .. ربما معها

أما رنا ... فمازالت صديقتى .. رغم أننا لا نتقابل كثيراً ..


أسعدتنى كل هذه الخواطر .. ربما أنا فى النهاية قادرة على الوصول للجميع ..


***

يتبع



 



الأحد، 6 يناير 2013

بالرغم



رغم أنه ليس بسرٍ

ولا خافٍ

و أنه يعلم

و هو يعلم أنها تعلم أنه يعلم

و هو فى الواقع أمر واقع

و أن  فى الواقع ما قد وقع  ليس بهذا التعقيد


و بالرغم من كل هذا !! !! !! !!

الأمر مرعب 



و يبقى السؤال .. بل إثنين

لما ننكر حقيقة واقعة ؟!! لم نخافها  ؟!!

الإجابة .. أسباب كثيرة

كم يلزمنا  من الوقت .. و العقل .. أو التهور ؟!

 الإجابة .. وحده الله يعلم

ربى .. إغفر و ارحم .. إنك أنت الكريم الأعظم ..


EUREKA! 2028 رسالة من الماضى



يااه .. قد مرت  خمسة عشر عاما على تخرجى من تلك الكلية ..

سنوات قلائل و تفرق الكثيرون عن جمعنا

أخذتهم دوامة الحياة و الدراسات و الأبحاث و العمل فى الخارج .. حتى غابوا عن ذلك المجتمع الطلابى الأقرب إلى قلبى طول فترة دراستى فى الجامعة

كنت قد إحتفظت بذلك الإيميل رغم مرور كل تلك السنين ..
كان يجب أن أحتفظ به لأمر هام .. رسالة هامة ..


كنت أتفحص بريدى الإلكترونى كل فترة فوجدت تلك الرسالة ..



From : Eureka_Sci_Soc@yahoo.com 

التحية الطيبة و بعد ..


 اليوم قد تلقينا من حضرتكم رسالة من موقع " future.me " .. تتحدثين فيها عن إنتمائك لأسرة عصر العلم

قد أثارت الرسالة فينا روح الإنتماء .. و نود لو أننا نستطيع أن نعبر عن جزيل شكرنا و إمتنانا للجيل الذى أنشأ هذا الصرح العظيم ..

لذا قررنا إقامة حفل إفتتاح  مقرنا الجديد .. على أن يكون
ضيوف الشرف هم مؤسسى الأسرة و أول من عملوا فى هذا الكيان


نتمنى من حضرتك مساعدتنا للتمكن من الوصول لأكبر عدد من أعضاء الفريق .. ليكونوا معنا فى الإحتفال .. بما بدأوا و سنكمله نحن بإذن الله ..

والسلام ختام .."



فاجأتنى الرسالة ..

***

يُتبع

رسالة من الأميرة ..

40 gift card size envelopes  - made from heavyweight scrapbookpaper - all different designs


كانت الأميرة تعشق الرسائل ..

الرسائل هى كل ما يربطها بالعالم ..

رسائل نقية على أوراق ملونة و بخط جميل منمق .. 

لم تكن تتلقى الكثير من الرسائل القّيمة.. 

كانت نادرة جداً فى الحقيقة ..

لذا كانت كانت ترسل لنفسها الرسائل .. و لمن تحب .. و لما تحب ..

لم تكن تعبأ دائماً بإرسال الرسائل

فقط تستمتع بكتابتها .. و كفى ..

كانت رسائلها .. كالتالى ..

     

        " إلى مملكتى ..

                      أنتى بيتى و راحتى 

                       دعمى و صبرى

                       هدوءى و إطمأنانى و أملى 

                      و قصص و روايات .. لما تكتب بعد♥♥    "

 



الجمعة، 4 يناير 2013

عمو بتاع غزل البنات ..



ربما تظن أن الإبداع و الإتقان لا يكون إلا لعالم فى معمل أبحاثه
و أن التميز لا يكون إلا لإهل العلم و الفنون الرفيعة
و لكن لتعلموا أن الفن ينبع من داخل الإنسان
الروح النقية و الرغبة فى التميز و التفوق
أن تترك بصمة فى القلوب قبل العقول
أن تصنع الفن فى أبسط معانيه
و تثير الدهشة و الإنبهار
و تُسعد.. فتَسعد 

عمو بتاع غزل البنات  - الرابط -

فيديو مبهج و ملهم  ..  أعجبنى و بشدة ..  

الثلاثاء، 1 يناير 2013

مجلس نساء المدينة -1-


لم يكن للأميرة أى وظيفة معينة فى القصر .. سوى أنها اميرة .. لم يكن لها أى شاغل أو مهام معينة لتقوم بها .. سوى ممارسة الإمارة فى المناسبات العامة .. مضجرة هى تلك الحياة الفارغة !


كانت تتجول بين أروقة القصر .. حينما رأت والدها من خلف تلك النافذه ..  يدير شئون مملكته و يستمع لشكاوى شعبه التى حملها إليه وزراءه و معاونيه ..

والدها رجل مهموم بأهل و عشيرته  ..

 و من هنا جاءتها الفكرة ..

فكرة رائعة ..

ربما تستطيع أن تقيم مجلس .. لتستمع فيه إلى شكاوى نساء شعبها ..

كم من حكاوى  يحملن نساء المملكة .. ربما كان لهن فى الحكى راحة .. من يدرى ..


***

خرج المنادى ينادى ..

تعقد الأميرة 

الصغيرة الرشيدة 

عن مجلسٍ يقام 

لنساء لمملكة الكرام

اللائى يحملن الهموم الجسام 

فى قلوبهن الرقيقة 

كل إسبوع  بالتمام 

فى نفس الزمان و المكان 


***

إقتنعت الأميرة أنها وجب عليها الإنشغال بهموم الأخرين لتنسى همومها .. لتشغل فراغها .. لخبرات حياتية وجب عليها إكتسابها

***


 هذه الروح تشتاق إليك .. هذه الروح .. لك تشتاق ..

و مضيت و كأنما أعبجك الفراق ..

و تركت الذى كان بيننا للنار و الإحتراق ..

 هى الروح .. هى الروح .. هى الروح لك تشتاق ..



تلك هى قصتها بإختصار ..

إحتارت الأميرة  ..



***

ربما يُتبع


حلمه السما ..




حاول محاضرنا كسر حاجز الصمت و الملل الذى وقف بيننا و بين استيعاب المادة العلمية التى يقدمها لنا فى التدريب الصيفى ..
"أحكيلكم حكاية ؟؟"
مازال لهذه الكلمة السحرية أثر كبير علينا ...
 لمح هذا الأنتباه فى اعيننا ..
أستكمل :"حكاية واحد كان نفسه يبقى مهندس .. و بقى !! "

فقدت جزء من حماستى للقصة ...فهذة قصتنا جميعا
إبتسم برفق .. و كأنه عرف منا ذلك لكنه لم يهتم .. وإستمر فى حديثه:"قصة واحد كان دبلوم صنايع من إسماعيلية ... و فى 12 سنة بقى دكتور مهندس طيران فى ماليزيا "

"نــــــعــــــم ؟؟!!!"

لا أدرى هل أحتفظت بها داخلى أم خرجت رغما عنى تلك الكلمة اللت ى تحمل الكثير من التعجب .. بل عدم التصديق

لزيادة النشويق .. قرر محاضرنا الإحتفاظ بتفاصيل القصة للمحاضرة التالية

تناسينا أمر القصة و لكن المحاضر المهندس لم ينسى ..
كانت أقرب للخيال من الواقع

قصة طالب الإعدادية دو المجموع الضئيل و الحلم
أن يصبح مهندس
يدخل الصنايع .. و لكن لظروف مادية ز لإضطراره للعمل .. لا يحصل على المجموع الذى يوفقه للهندسه ..يدخل معهد فنى ..أخيــــــــــــــرا الهندســة
هندسة القـــاهرة :)

لا ..بل هى الخدمة العسكرية عامان فى الخدمة العسكرية
و تكاد المدة تنتهى .. و يلفت انتباهه بعض الأصدقاء لإعلان منحة فى الجامعة الأمريكية
كل المطلوب قصة كفاح !

حصل على المنحة
الترم الأول ..الأول على دفعته
الترم الثانى ..الثانى على دفعته  
الترم الثالث ..الأول على دفعته  
الترم الرابع ..الأول على دفعته  
الترم الخامس  ..فى الولايات المتحدة الأمريكية
تخصص فى هندسة الطيران
أنهى دراسته
إلتحق بالعمل هناك
سجل الماجيستير
الدكتوراه
انتقل إلى فرع الشركة لماليزيا


ذكرت حلمى أين وصل بى ...و حلمه أين وصل به  

 
***
*قصة حقيقية *

***

أول مشاركة لى فى مجلة مطبوعة

مجلة " فكرة " - العدد الأول

أصدرتها أسرة عصر العلم 2012

الحالة الصفرية




لا يقنعنى هؤلاء الذين يجيدون رسم الكآبة على وجوههم


لا أقنع بهم


أكره منهم ذلك


تفقدنى تصرفاتهم الرغبة و القدرة  على العناية بهم


أحب من يستسلمون لمحاولاتى


لإخراجهم من أحزانهم


إستسلموا لأصدقائكم  و محبيكم


دعوهم يرسموا تلك البسمة قصيرة المدى على وجوهكم


رغم أنها ستكون بسيطة و سريعة ..


إلا إنها قد تداوى


قد تخفف عنكم


إستسلموا للفرح


لا تقاوموا  الإبتسامات


إعلموا جيداً أن الإستسلام للحزن لن يجعل منكم شهداء أبطال


و أن الضحك و إن لم يداويكم


فربما هنالك من يهتم لأموركم  فيطمئن أنكم " ربما " تكونوا بخير



أتعلمون ؟!


الأزمة كل الأزمة أن تفشل فى مسح الحزن


لأنه ليس محفور فى ملامحك .. ليس له أثر


ولا أثر للضحك أيضاً


إنما هى الحالة الصفرية


تلك اللتى أعيت من يداويها


توهان


غيبة عن العالم المحيط


إن رأيتم هؤلاء


برفق حاولوا إعادتهم إلى الحياة


أو إتركوهم إلى حال سبيلهم





 




***


من مدونتى السابقة