الخميس، 31 أكتوبر 2013

إذا سألوك ما الحب فقل ..




أتتني تؤنبني فى البكاء ... فأهلاً بها وبتأنيبها
تقول وفي قولها حشمة ... أتبكي بعين تراني بها؟ !
فقلت إذا استحسنت غيركم ... أمرت الدموع بتأديبها


كيف أنه يرحب بكل ما هو منها و إن كان عتاب !
كيف أنه دافع عنها .. أنها عفيفة فى حبها و قولها .. 

كيف كان عتابها رقيقاً .. حنوناً .. 
كيف نسى الألم بكلماتها .. 
كيف أنه مخلصاً لها .. 


العامرية ..



ولما تلاقينا على سفــح رامــةٍ ... وجدت بنــان العامريــــة أحمــرا

فقلت خضبت الكف على فراقنا ... قالـت معــــاذ الله ذالك ماجــرى
ولكنني لمــا وجـــدك راحـــــلا ... بكيت دمــا حتى بللت به الثـــرا
مسحت بأطراف البنان مدامعي ... فصار خضابا في اليدين كما ترى








أبهرتنى الكلمات و إن كان إستغرقنى الأمر فترة حتى أستوعب عميق المعانى .. و مازلت أجهل من هى العامرية .. و لكن لا يهم ... يكفى إخلاصها و برائتها كخير تعريفٍ لها .. 

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

فارس بلا جواد ( الأخيرة )

أنهيت المسلسل ..


كان حافظ بطل مقاومة الإحتلال .. يفتخر دائماً أنه لم يُرق نقطة دمٍ واحدة .. و هكذا كانت تفتخر به كونس سيجريس حبيبته .. و هكذا تأكد الضابط عدلى أنه برىء و  سمح له بالهرب ..

رأيت أنه لم يرد تفجير مركز الصهاينة فى مصر لأن به طفلة صغيرة بريئة لا ذنب لها ..


تعلمت أن عرض الفتاة المصرية يتقاتل له الرجال و يدافع عنه الشرفاء .. حتى الإنجليزى المحتل مستر ريتشارد ..

فعادت لى ذكرى ذات العباية السوداء ..  و سفالة شعب ..

كانوا فى زمن شرف .. و ليتنى كنت منهم ..


هكذا كانوا الشرفاء فى زمان الشرف


و إكتشفت أنه يمكن لقلة قليلة أن تكون على صواب حاملة هم الأمة .. و لكن باقى الأمة يسعى لهدم نفسه بنفسه ..

لم أجد فى المسلسل ما يشين دولة إسرائيل الحالية بصورة مباشرة .. المسلسل ما هوا إلا قصة تاريجية تحمل أحداث واقعية جداً

لذا إستنتجت أن من منعه من العرض .. آثم يريد محو التريخ و يريدنا شعباً جاهلاَ ناسى قضيته


 وقلبى إتعصر منى على وطنى و بلادى ..

 وقلبى إتعصر منى على وطنى و بلادى ..

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

فارس بلا جواد .. (3)


كانت آلاء هى التى ذكرتنى برغبتى فى مشاهدة هذا المسلسل دون قصد منها عندما كتب على حسابها فى فيس بوك  عن كتاب بروتوكولات حكماء صهيون .. 

عاودتنى ذكرى قديمة  جداً .. عندما كنت فى العاشرة .. وجدت هذا الكتاب فى مكتبة جدى .. كنا وقتها على وعى و إهتمام كبير بالقضية الفلسطينية بسبب أحداث الإنتفاضة .. فلفت إنتباهى هذا الكتاب و بشده .. و قرأت منه أجزاء متنوعة .. أذهلنى ما فيه و إن كنت لا أتذكر تفاصيله .. فقررت أن أحتفظ بالكتاب و أعود به إلى منزلى لأستكمل قراءته 

و حينها إختفى الكتاب .. و أخبرتنى أمى أن ما به لا يجب على طفلة مثلى قرائته .. و أنها قررت سحبه منى و إخفاؤه عنى .. 

حاولت البحث عن الكتاب مراراً لأن فضولى زاد لإكتشاف ما فيه .. و لكن فشلت محاولاتى .. و نسيت الأمر تماماً حتى كنت أتباحث مع زملائى عن بعض الكتب و جاء إسم هذا الكتاب .. فأخبرتهم أننى كنت أمتلكه .. و طلب منى عبدالله إستعارته .. عدت لأبحث عنه و لكننى لم أجده .. و أعتذرت له .. 

و عندما وصلت لحلقات متقدمة فى المسلسل .. و سمعت حديثهم عن الكتاب .. عادت لى كل هذه الذكريات ..  و قررت أن أسأل أمى عن الكتاب ..  ها أنا ذا فتاة كبيرة راشدة من حقى أن أطالعه .. لم أعد ذات العاشرة .. و كلها أخبرتنى أنها ترفض أن أقرأ هذا الكتاب لما به من كفر شديد  و أمور لا تصح !! تعجبت جداً لننى ظننته مجرد كتاب سياسى له بعد عميق .. و لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك ..  

و أصبحت فى حيرة شديدة من أمرى هل أطالعه يوماً ما أم أتراجع ؟  هل سأبحث عنه فى معرض الكتاب القادم أم لا ؟! 

 و ها أنا قد أنهيت الحلقة الــ 17 ..  و أخيراً عرف الشيخ عم حافظ أنه الثعلب .. أنه البطل .. و طلب من الله أن يغفر له سوء ظنه .. 

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

فارس بلا جواد (2)

وصلت إلى الحلقة السادسة .. .

ماتت الرقيقة ملك .. و بكيت لموتها  و قسوة قلب أمها ..

 توالت الأحداث .. حتى وصلت إلى حلقة  6 " حادثة دونشواى " اللتى نبهتنى إليها آلاء .. إنتظرتها بفارغ الصبر ..

لكم صدمت لمدى الثورة والغضب لحرمة الأرض .. ثم لموت المرأة  برصاص الضابط الإنجليزى ..  لكم كانت دماؤنا غالية !

حاولت أن أتصور إن حدث هذا الحدث حالياً .. ثم إشمئزت نفسى من هوان أرواحنا و دماؤنا و حرمات النساء فى هذا العصر ..

يالمرارة الظلم ..

ظلم أهل حافظ له و هو البطل ..
ظلم الإنجليز للشاب المصرى " سيد أحمد "  الذى أراد أن يسقى الضابط الإنجليزى قليلاً من الماء .. فقتلوه ..
و السيدة المصرية التى كانت تتألم لألمه و تخبره أن " سمى الله يا بنى و إنت تقوم زى الفل "
ظلم المصريين الذين كانوا فى المحاكمة للفلاحين الأبرياء ..
ظلم الضباط المصريين للشعب و عدوانهم عليه و كأنهم جزء من الجيش المحتل !!
لقد كان الجلاد الذى نفذ الأحكام .. مصرى !

يا الله .. يبدو و أن قذارة الشرطة الصرية و فساد أخلاقهم سمة لا تغتغير مع مرور السنين أو القرون !!

لفت إنتباهى و أنا أستمع إلى أسماء المتهمين فى المحاكمة إلى وجود متهم كنيته " السيسى "
ثم مع إستمرار تلاوة الأسماء .. صاروا أربعة متهمين  حكم عليهم بأحكام مختلفة  يحملون نفس الكنية " السيسى "

ولا عجب فى ذلك حيث أن القرى المصرية ما هى إلا عائلات متشابكة .. فالأمر وارد جداً .. لا أعلم لم لفت هذا الأمر إنتباهى بشدة .. و لكننى أصريت على تسجيله ..




الاثنين، 21 أكتوبر 2013

فارس بلا جواد (1)

شاهدت اليوم الحلقة الأولى فى مسلسل فارس بلا جواد على اليوتيوب  .. 

طالما حلمت بمتابعة هذا المسلسل .. و لكنه كان ممنوعاً من العرض حيناً .. و يُذاع قرب الفجر حيناً .. أو  يُعرض فى موسم الإمتحانات .. و هكذا حتى شاء الله أن أشاهد أولى حلقاته اليوم .. 

 كجيلى نشأت على " يوميات ونيس " .. لذا ترسخ بداخلى أن محمد صبحى هو أبو الفن الهادف .. 

أما عن المسلسل .. فقد أذهلتنى كلماته فى المقدمة .. و أذهلتنى نفسى بكم المشاعر التى تدفقت بداخلى إندماجاً مع جميع الشخصيات .. 

 الأب المكبل .. 
 الأم الثكلى .. 
 النجيب نجيب ..
الرقيقة ملك ..
 سينمار نبتة الشر .. 


و تألمت أن تذكرت الجرح الغائر  .. قدسى المسلوبة ..

لكم تمنيت أن أسمى إبنتى " قدس " و لكننى تذكرت أننى بهذا الفعل سأصبح و أمسى أتذكر الجرح .. فعدلت عن الفكرة .. و إن كانت تعود لتراودنى كل حين .. 


تسألت على صفحتى عن مدى فرحتنا إن عادت القدس لنا .. 

فجاءتنى إجابة وحيدة مؤلمة من أسماء .. 

" سنفرح و نحتفل ثم ننساها .. "

كانت نيتى عن طرح السؤال أن أبعث بهجة فى النفوس بتخيل يوم النصر .. لكن أسماء أذهلتنى .. و بهتت الفرحة .. 



يا فارساً بلا جواد .. رفقاً بالجرح .. و مهلاً بى .. 

الأحد، 20 أكتوبر 2013

التفنن و الألم ..

كنت أتفنن فى مدارة الألم .. و كتمانه .. عدم البوح .. و إن ظن الجميع أننى كالكتاب المفتوح ..
كانت الأمور بسيطة و محتملة  و كنت قادرة على الإحتمال و مسايرة الواقع ..


زادت الأحمال و تعانقت الأوجاع .. حتى إنهار جسدى كعادته .. مُعلناً وصولى للحمولة القصوى .. و لكن يبدو أن إشعارى هذا لم يكن كافياً ..

فأصبحت  أحاول أن أتفنن فى وصف الألم
فى إظهاره و التعبير عنه ..  و لكن عجزت كلماتى .. و أفعالى ..  و مكتومٌ صراخى ..

وجعى يُشبه لهم ..
دموعى غير مرئية ..
صرخاتى مكتومة ..
همومى ساذجة ..

أمــــــاه إسمعى ندائى .. أنا أتألم .. أتعذب .. أتوسل إليكى يا أماه 

أبى .. أنا أتألم ..
أبى .. أنا أتألم ..

أيها العالم كف عنى .. أنا أتألم و يكفينى ما فىّ

و لكن فى النهاية ..
لم يبق لى سوى ندائى لربى ..
يا الله .. رُحماك يا الله بالضعيفة المستضعفة .. 

السبت، 19 أكتوبر 2013

البخيل و هم

هو بخيل .. 

رغم أن مظهره جيداً .. بل جيداً جداً ... إلا أنه بخيل ! 

هكذا وُصِمَ منذ أعوامٍ كثيرة ... منذ أن كان إبن خالتى فى الخامسة ..  حينها أعطاه عيدية  قليلة جداً ..  إحتقرها الجميع لأنها لا تليق بمركزه المرموق .. لكنه  وُصِمَ  بالبخل منذ حينها .. و لم يجد مخرجاً 

لربما أنه ظن أن إبن خالتى طفلاً صغيراً لا يعٍ المال .. ربما أنه نسى ماله  فى المنزل  و لم يكن معه سواها .. ربما أنه لم ينتبه للورقة المالية حينها أخرجها من محفظة نقودده ...  لكنه أصبح بخيل ..  أو " حريص " 

سيارته الفارهه لم ترفع عنه الوصمة !! بل زادتها !  لأنها كانت "فارهه " فقط  و لم تكن " فارهه جداً " لتليق بمكانته العالية .. 

و هكذا كان حذاؤه و ملابسه و هداياه دائماً ما تلتوى لتُزيد من إلتصاق التهمة به .. عمو " الحريص " 


كنت دائماً أتأمل هذه القصة الساذجة اللتى طالما ما تتكرر دائماُ  و أبداً فى مناسبات عائلية متنوعة !  و لكننى لم أكن أستطع أو بمعنى أدق لم أكن أرغب فى الجدال .. الذى لا يفيد 

و دام الحال أعواماً كثيرة ..  

حتى جاءت مناسبة عائلية خاصة بــ " عمو " .. توقف فيها الجميع عن ذكر القصة  و عن وصفه بالحريص .. لأنه أصبح آلان فى ذمة الله ..  و علينا أن نذكر محاسن موتانا .. و كونه " حريصاً " لا يُعد من المحاسن ! 

وسط دموع الجميع .. كانت زوجته تنتحب .. و تتمتم بكلمات لفتت إنتباهى بشده .. حتى تركت مقعدى لأجلس بجوارها و أستعلم منها .. 

ظلت تحكى لى عن معاناته اللتى إستمرت أعواماً طويلة .. مع السرطان ...  و كيف أنه دائماُ ما كان محافظاً على هيئته و إبتسامته مهما إستنزفه المرض نفسياً و مادياً .. لكى لا يعلم أحد بمرضه .. و يتألم بألمه ... 

كان يخبرها دائماً  أن " كل واحد فيه اللى مكفيه .. كل واحد كفاية عليه مشاكله .. هنشيل الناس همنا ليه ..  خلينا فى حالنا و قافلين علينا و على اللى فينا .. محدش ناقصنا .. " 

و إنهمرت دموعى .. ..