الخميس، 6 يونيو 2013

رحلة قصيرة ..

إستيقظت صباحاً و أنا موقنة أننى لن أستطيع الإستمرار أكثر من ذلك 

أنا سئمت بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. 

أنا فقدت قدرتى على الإستذكار تماماً .. و رغم أن كل ما تبقى هو إمتحان واحد فى أخر عام دراسى لى .. إلا أن كل محاولاتى فى إقناع نفسى أن أتحمل " آخر يومين " بأى صورة .. فشلت .. 

فكرت أن أضحى بتلك المادة و لتذهب إلى الجحيم .. لكننى للأسف ليس عندى تلك الشجاعة للتمرد ..

إستيقظت باكراً و كل تلك الأفكار تدور و تدور و تدور فى عقلى حتى أصبت بالصداع .. 

قررت أنا أرتدى فستانى الملون المبهج الذى لا أرتديه كثيراً .. ثم أخذت السيارة و صرت أتجول فى الشوارع لا أعلم وجهه معينة القيادة فى حد ذاتها تعطينى الإحساس بأننى مازلت مسيطرة على الوضع .. 

وصلت للبحيرة .. لم أكن أنوى الذهاب إلى هناك .. و لكنى يدى على المقود قادتنى دون وعى منى .. 

نزلت من السيارة و احضرت كرسى صغير .. جلست فى نور الشمس الهادئة .. و نسمات الهواء تداعب حجابى و فستانى .. 

جلست أتأمل البحيرة و السماء و كل شىء حولى .. أغمضت عينى و تخيلت أحلام جميلة و تذكرت ذكريات رائعة .. إبتسمت و زادت إبتسامتى .. و رحل عنى الصداع .. 

شعرت بالبهجة تتسرب إلى روحى .. حتى رن هاتفى .. مجرد رنينه جعلنى أشعر بوخزة فى قببى .. و أنا أفكر أن دعونى إلى حالى .. سئمت الإتصال بالعالم ...

كان والدى يخبرنى أن " إزاى تنزلى من غير ما تقولى ؟!  .. إتفضلى إرجعى البيت حالاً .. "


كنت أعلم أن يوماً مشحوناُ فى إنتظارى .. و لكننى رغم كل شىء نظرت إلى البحيرة مرة أخيراً .. و ملأت صدرى بهوائها .. لأصبح أكثر إستعداداً للمواجهه .. 

****

القصة لم تحدث .. و لن تحدث .. وجب التنوية :)