الثلاثاء، 10 يونيو 2014

عن حادثة التحرش .. و الإنتقام

كنت دائماً أحاول أن أتجنب كل ما يمت إلى هذا الحديث بصلة ... أمتنع عن قراءة أى خبر أو مقال يتطرق إلى مثل هذه الحوادث ... كنت أشعر و كأن روحى ستحترق ألماً و فجعاً ...

أتذكر أننى لم استطع الهرب من حادثة الفتاه ذات العباءة السوداء ..
اللتى كلما جاءت سيرتها يقبض قلبى و تختنق أنفاسى .. لأننى حينها لم أستطع الهرب من الحادثة اللتى إنتشرت صورها و فيديوهاتها بصورة مفجعة .. و خاض فى سيرة تلك البريئة من خاض ...

حينها و لسبب لا أفهمه شاهدت الفيديو .. أتذكر بكائى الأقرب للصراخ و إنتفاضى .. ظللت اصرخ بين بكائى  ' هما بيعملوا كدا ليه '
و جائنى بعدها خاطر أننى لم يسبق لى أن صرخت باكيه إلا عندما كنت فى الصف الثالث الإبتدائى و قامت الإنتفاضة الفلسطينية .. ظللت اصرخ باكية اردد نفس الكلمة ...

و عدت إلى طبيعتى أتحاشى كل ما يتعلق بمثل هذه الحوادث ..
حتى جاء أمس و سمعت عن الحادثة الجديدة بميدان التحرير ..

ترددت كثيرا أن أقرأ أو أشاهد .. تخيلت أننى سأعود للصراخ و سينتفض جسدى و سأبكى و أحلم بكوابيس جديدة ..
و لن أقو على فعل أى شئ سوا أن ألعن هؤلاء الرجال ..

لم أكن أبداً من مؤيدى العنف حتى فى أشد لحظات الظلم و القهر ... ولكننى آلان سأدعو كل الفتايات للفتك بكل رجل نظر إليها نظرة وقحة .. اقتليه ولا تأخذك به شفقة .. مثلى بجسده حتى لا يبقى منه شىء .. أو أتركيه طعاماً للكلاب .. بل و إجمعى الفتايات جميعن لينتقمن .. خذينى معك فأنا أود الإنتقام ..