الأحد، 31 مايو 2015

عمشا ..

أمام لجنة الكشف الطبى وقفت أنتظر ختم أوراقى .. وأنا أدعو الله أن تكون هذه هى نهاية مطافى بين أروقة المصالح الحكومية ..

جاءت لحجرة الكشف إمرأة ثلاثينية مع زوجها .. مظهرها بسيط ترتدى عباءة سوداء لامعة .. وحجاب كبير .. وجهها شاحب لكنه مازال محتفظ بمسحة من الجمال .. عيونها عسلية تميل إلى الأخضر ..

وقف زوجها على باب الحجرة فى إنتظار أن تنتهى من الكشف .. وعيناه معلقة عليها من خلال الباب المفتوح على مصرعيه .. أجلستها الممرضة على كرسى خشبى لإجراء فحص النظر ..

لا أعلم إن كانت أصابت فى وصف "العلامة مفتوحة لفين " أم لا .. لكننى سمعت زوجها يحدث الممرضة أن " مش مهم حتة لو عمشا.. عشان متشوفش غيرى "

كان وجهه مبتسماً جداً ... و إنتظرها وإطمأن عليها ثم صحبها إلى مكان الإنتظار ..

لا أعلم إن كانت هذه أنانية أم حب .. رغبة فى التملك أم غيرة .. أم أن الرجال يجيدون خلط كل هذه الأحاسيس ...