الجمعة، 19 يونيو 2015

إتباع الهوى .. و الشيخ أنس ..

لا أعلم إن كانت هذه هى المرة الأولى التى أستمع فيها لشرح مفهوم "إتباع الهوى " من الشيخ أنس أم كنت قد سمعته من قبل .. 
لكننى أعلم جيداً أن هذه كانت المرة الأولى التى يستقر المعنى جيداً فى ذهنى .. فأنبهر 

المفهوم التقليدى لإتباع الهوى هو مخالفة أوامر الدين إتباعاً للرغبات والشهوات .. تقصيراً فى حق ديننا و أداء أركانه .. 

أما المفهوم الجديد الذى شرحه الشيخ أنس .. و أعاد علىّ شرحه رامى جزاه الله عنى خيراً .. هو أن تظن أنك تفعل الخير و تُثاب عليه .. فى حين أن هذا ما لم يأمر به الله .. إتباعاً لهواك .. إرضاءاً لنفسك .. و ليس إبتغاء وجه الله .. 

كأن تقرأ الفتاه القرآن فى الوقت التى نهاها الله عن ذلك .. إصراراً منها على ما تهوى نفسها .. أن تختم القرآن فى رمضان مثلاً .. رغم أن هذا الأمر منهى عنه .. و رغم أنها غالباً لن تهتم أبداً إن لم نكن فى رمضان ..

كأن تتوضأ للصلاه و هى تضع طلاء الأظافر .. و تظن بنفسها خيراً أنها توضأت و صلت .. هذا مرادها .. و لكن أين هذا من مراد الله ؟ 

كأن تعطى الشحاذين فى الشوارع .. إرضاءاً لنفسها .. تاركة المتعففين الذين يعانون الفقر و الحرمان ولا تسمح لهم عزة أنفسهم أن يتسولوا بأطفالهم ! 
أى ظلم هذا ستشعر به خادة فى المنازل .. عامله نظافة فى الشارع .. او بائعة الجرائد .. التى تعمل فى أقصى ظروف العمل قسوة ولا تسأل الناس .. حين ترى جارتها المتسولة تعود بأموال طائلة كل يوم .. من هؤلاء الكسالى .. مدعين الرفق والرحمة .. 


الله يعبد على مراده .. و ليس على مرادكم .. 

** ملحوظة : بالنسبة لقراءة القرآن ، هذا ما علمنى شيخى أنس السلطان .. و أشهد الله و كل من حضر معى شيخ العمود تأكيد الشيخ أكثر من مرة على هذه النقطة .. قراءة القرآن للحائض حرام حرام حرام .. و لو من جهاز الحاسب او الموبايل او التابلت .. و لو من حفظها .. ولو إرتدت قفاز .. حرام حرام حرام .. اللهم إلا لو كان إمتحان يترتب عليه سقوط او اعادة عام دراسى للأزهريات .. أو ان تفكر فيه دون نطقه على لسانها .. مروراً على القلب فقط لا غير  .. 

أعلم تعدد الآراء فى هذا الأمر .. لكن هذا ما إتخذته مذهباً وما أظنه الحق .. و لكل شخص الحرية الشخصية فيما يتعلم و يظنه صواباً .. فأنا هنا أعبر عن أفكارى و آرائى الشخصية ..