الأحد، 3 مارس 2013

رحلة البحث عن " جيبة " ..


أتتذكرون قصة الجميلة و الوحش ؟!

تلك القصة التى تبدأ بشابة بريئة لا تريد أن تكلف أباها الكثير فى رحلة سفره .. فتطلب منه وردة .. فقط وردة ..

فيذهب الأب فى طلب الوردة فى فصل الخريف .. فيرهقه الأمر كثيراً كثيراً ..

كان بمقدور الفتاه أن تطلب من أبيها مجوهرات و أقمشة غالية .. و لكنها كانت قانعة لا تود إرهاقه ..

لم تكن تعلم أن أمر " الوردة " سيكون أكثر إرهاقاً له ..


و هذا هو حالى تماماً إذا ما قررت البحث عن " جيبة "  جديدة ...

لا أتمنى إلا  " جيبة " طيبة و بنت حلال .. تتحملنى و تستوعبنى ..

أريدها متواضعة لا تخجل من سلم الكلية ولا تحتقره ..

أريدها قنوعة .. لا تطلب منى كويها أكثر من مره أو مرتين فى عمرها الإفتراضى كله ..

أريدها صبورة .. لا تكل ولا تمل ..

فقط هذا كل ما أطلبه منها !!

و لكن يبدو أن طلباتى لا تتوائم مع فصل الخريف الذى تعيشه فى محلات الملابس ..


الرحلة أصبحت شاقة ولا أحد يتخيل ما كم أصبح الأمر مزعجاً أن تجد ملابس تتوائم و لو قليلاً مع فكرة الإحتشام !!

كم هو سخيف أن تستمر فى التجول بين المحلات ولا ترى ما ينطبق عليه قول " لبس طبيعى عادى " !!

لما أصبحت كل الملابس و كأنها للمناسبات الخاصة ! 

و كأن مصممى الملابس يتفننون فى حشد السيئات !

و كأن الفتايات يتفنن فى إلغاء عقولهن و إتباع الأزياء إلى مصير لا تحمد عقباه !!


والله إنى لأأسف لما آال إليه حال الحجاب فى بلدنا هذا .. الذى يدعى شعبه فى كل مناسبة أنه " شعب متدين "  !! و يالها من أكذوبة !!

وربما يكون  لى فيها حديث آخر إن شاء الله ..