بمنزلى الجديد .. رأيتها يوماً صدفة و أنا فى الشرفة ..
أحدى جاراتى .. تقف فى شرفتها المقابلة لى .. كنا نقوم بواجباتنا المنزلية نفسها .. حيينا بعض بإبتسامة هادئة .. أنهيت عملى و دخلت إلى حجرتى ..
و بعد يومين قابلتها مرة أخرى .. و حييتها ثانياً .. و لكن فى تلك المرة .. إنتابتنى رغبة أن أراقبها دون أن ترانى .. أثارت فضولى .. ملامحها تحمل جمال و فى عيونها حزن و ألم لم يخطئه قلبى .. فدخلت و راقبتها من خلف الزجاج ..
و كأنها كانت تنتظر أن أدخل لمنزلى لتنفرد بنفسها .. تركت ما فى يديها و جلست لتسرح فى ملكوت لا يعلمه إلا الله ..
و على ناصية منزلى الجديد .. تقف كل يوم حافلة المدرسة الراقية .. لينزل منها أبناء الجيران .. فى نفس الميعاد يومياً .. وجدتها تلتفت إليهم .. و تراقبهم عن كثب
كانوا خمسة فتيان و فتاه واحدة رقيقة الملامح .. تسرع خطاها و كأنها تستحى أن تسير بالقرب من الفتيان زملائها ..
تعجبت شدة إنتباهها إليهم .. فعدت أنظر إليهم لعلى أدرك السبب .. و أدركته فى حينها ..
كان إحد الفتيان يراقب الفتاة زميلته عن كثب .. يحدثه اصدقائه و يتضاحكون و يصنعون ضجة .. و هو هائم يراقب الرقيقة ..
إتسعت إبتسامتى .. هى قصة حب بريئة إذا .. لفتت إنتباهها لتراقبها و بشدة .. عدت أنظر إليها لأتأكد من صدق حدسى .. فلم أجد على وجهها أى إبتسامة .. كانت ملامحها عابسة و كأنها فى حيرة شديدة ..
أى حيرة تلك التى وقعت فيها يا جارتى ؟! خبرينى ..
إنتزعتنى أمى من بين كل أفكارى لتعاتبنى على تأخرى فى إنجاز أعمالى المنزلية .. و لكننى ظللت يومى أفكر فيها ... و نظرتها التى آلمت قلبى ..
ما الذى يدفعها إلى كل ذلك العبوس ؟ الألم يظهر فى عينيها و هى تراقب براءة حب جديد فى عين الفتى ..
هل تشتاق حبيبها ؟
أم تشتاق الحب ذاته ؟
أم تفتقده فى مجتمع يُقتل فيه الحب بدم بارد ؟
أيعاتبونها أن أصبحت فى هذا السن دون زواج .. و يسخرون لسذاجتها أن تنتظر الحب بعد الثلاثين ؟! لن أعجب .. فأنا أعيش فى مجتمع تنتهى فيه صلاحية الفتاة بعد الثلاثين .. و تسقط كل حقوقها الأدمية .. فى الحب و الزواج
أم أنها متشددة ترى أن الحب حرام .. و لكن كيف يكون الحب حراماً ونحن نعجز عن التحكم بقلوبنا ..
أحتار فى نظرة الألم تلك .. فعدت لا أخرج للشرفة فى هذا الميعاد أبداً .. فقط أدعو لها ..
أحدى جاراتى .. تقف فى شرفتها المقابلة لى .. كنا نقوم بواجباتنا المنزلية نفسها .. حيينا بعض بإبتسامة هادئة .. أنهيت عملى و دخلت إلى حجرتى ..
و بعد يومين قابلتها مرة أخرى .. و حييتها ثانياً .. و لكن فى تلك المرة .. إنتابتنى رغبة أن أراقبها دون أن ترانى .. أثارت فضولى .. ملامحها تحمل جمال و فى عيونها حزن و ألم لم يخطئه قلبى .. فدخلت و راقبتها من خلف الزجاج ..
و كأنها كانت تنتظر أن أدخل لمنزلى لتنفرد بنفسها .. تركت ما فى يديها و جلست لتسرح فى ملكوت لا يعلمه إلا الله ..
و على ناصية منزلى الجديد .. تقف كل يوم حافلة المدرسة الراقية .. لينزل منها أبناء الجيران .. فى نفس الميعاد يومياً .. وجدتها تلتفت إليهم .. و تراقبهم عن كثب
كانوا خمسة فتيان و فتاه واحدة رقيقة الملامح .. تسرع خطاها و كأنها تستحى أن تسير بالقرب من الفتيان زملائها ..
تعجبت شدة إنتباهها إليهم .. فعدت أنظر إليهم لعلى أدرك السبب .. و أدركته فى حينها ..
كان إحد الفتيان يراقب الفتاة زميلته عن كثب .. يحدثه اصدقائه و يتضاحكون و يصنعون ضجة .. و هو هائم يراقب الرقيقة ..
إتسعت إبتسامتى .. هى قصة حب بريئة إذا .. لفتت إنتباهها لتراقبها و بشدة .. عدت أنظر إليها لأتأكد من صدق حدسى .. فلم أجد على وجهها أى إبتسامة .. كانت ملامحها عابسة و كأنها فى حيرة شديدة ..
أى حيرة تلك التى وقعت فيها يا جارتى ؟! خبرينى ..
إنتزعتنى أمى من بين كل أفكارى لتعاتبنى على تأخرى فى إنجاز أعمالى المنزلية .. و لكننى ظللت يومى أفكر فيها ... و نظرتها التى آلمت قلبى ..
ما الذى يدفعها إلى كل ذلك العبوس ؟ الألم يظهر فى عينيها و هى تراقب براءة حب جديد فى عين الفتى ..
هل تشتاق حبيبها ؟
أم تشتاق الحب ذاته ؟
أم تفتقده فى مجتمع يُقتل فيه الحب بدم بارد ؟
أيعاتبونها أن أصبحت فى هذا السن دون زواج .. و يسخرون لسذاجتها أن تنتظر الحب بعد الثلاثين ؟! لن أعجب .. فأنا أعيش فى مجتمع تنتهى فيه صلاحية الفتاة بعد الثلاثين .. و تسقط كل حقوقها الأدمية .. فى الحب و الزواج
أم أنها متشددة ترى أن الحب حرام .. و لكن كيف يكون الحب حراماً ونحن نعجز عن التحكم بقلوبنا ..
أحتار فى نظرة الألم تلك .. فعدت لا أخرج للشرفة فى هذا الميعاد أبداً .. فقط أدعو لها ..