الثلاثاء، 16 أبريل 2013

رسالة من نعمة إلى الرجل الذى لا يدعى رمضان ..(1)



سيدى الذى لا يدعى رمضان  ..

هذه رسالتى الأولى لك ..

    هل أخبرتك قبل ذلك أننى أحب الرسائل ؟! و أننى يوماً ما إتخذت صديقة بالمراسلة من سوريا ؟!

أنا أحب الرسائل .. ولا أعلم لمن أكتب .. لذا أتخذتك صديقاً رغماً عنك .. لأزعجك برسائلى الكثيرة القادمة

رسائلى ستكون كثيرة .. ربما مثيرة للفرح و التفاؤل  .. ربما محبطة و كلماتها تشع يأساً ..  ربما تحمل قصصاً تافهه لا تعنيك فى شىء .. لكننى لم أجد إلا إياك لأزعجه برسائلى .. أنت صديقى الآن ! و موجبات الصداقة تحتم عليك أن تتحمل رسائل ..

سيدى متى ستخبرنى بإسمك ؟!
و متى سأكف عن مناداتك بإنك الرجل الذى لا يدعى رمضان ؟!

متى سأجد ما أصفك به ؟!
و لما أنت خارج حدود الوصف ؟!
و لماذا ستتحمل رسائلى ؟!

 أود أن أخبرك الكثير و الكثير و الكثير و لكننى لا أدرى من أين أبدأ ..

أأحدثك عن هدية اليوم ؟!

جائتنى اليوم هدية .. ..

لا .. لن أخبرك عنها .. لا أجد ما أقول ..

أأخبرك عن ضغوط العمل و الحياة التى تخنق جسدى و تهوى عليه بلا رحمة ؟!

لا .. لن أخبرك .. أنا الآن أحسن بكثير .. فقط إستمر فى الدعاء لى يا صديقى العزيز ..

فقط سأقول لك أن الله سبحانه و تعالى لم يخلق داء إلا و له دواء .. و قد كان دوائى فعالاً جدا حتى الان .. دواء الصُحبة الداعمة ..

حفظهم الله لى ..

أأخبرك عن خوفنا من المستقبل الذى يخنق أروحنا فى لحظات الضعف ؟! .. أصبحت هشة جداً تجاه فكرة فقد حلمى يا سيدى .. ولا أدرى ماذا أفعل حيال ذلك ..

يخبروننى أن أتوقع الأسوء حتى لا أصدم به حال حدوثه ... ولكن !! الأمر خارج عن نطاق سيطرتى .. الحلم قد تملك منى حتى أننى لم أعد قادرة على  تخيل حياتى فى صورة أخرى ..


دقة الساعة .. و للحديث بقية ..

                                                                                          المخلصة دائماً \ نعمة