الاثنين، 29 أبريل 2013

تُعلق ..


و فى كل يوم فى المساء ..

 أفتح شباكى أتطلع إلى السماء ..

أنظر إلى تلك النجمة البعيدة ..

أراها و يغمرنى نورها ليالى كثيرة ..

و ليالٍ أخرى تغيب .. تحجبها السُحب .. أو يمنعنى عنها الشباك محكم الغلق  ..

النجمة لى .. أن أقنع نفسى دائماً أن تلك نجمتى و أنا أملكها ..

لكن واقع الأمر أن النجمة بعيدة .. بعيدة جداً .. تبعد عنى ملايين السنوات الضوئية ..

صعودى فوق سطوح منزلنا لن يقرب المسافات .. حتى أعلى المبانى فى العالم لن تقربنى من النجمة ..

أحياناً أكتفى بالنظر و بذلك الوهم الذى خلقته لنفسى و إنعزلت فيه عن العالم ..

الوهم يجعلنى أستشعر فرحة أقرب للفرحة الحقيقية .. أنا لا أعلم حقيقة ما هى الفرحة الحقيقية و لكن سأفرض أن الأمر مقارب .. 

أحياناً أفوق على أصوات الواقع حولى .. أننى أتوهم و لابد لى من التوبة عن أحلام اليقظة تلك ..

لكن ما لى تعلقت روحى بالنجمة ؟!

و ما أقسى أن تتعلق بما لا تملكه ..

و ما أقسى لحظات الواقع التى تتخلل حلم الملكية الجميل  ..