الثلاثاء، 30 يوليو 2013

بقع زرقاء و صبغة الحزن

عن دموع الفتايات و كآبتهن قبل النوم .. حدثتنى صديقتى الجديدة وسام منذ يومين ..  أن الحزن يترك  بقع  زرقاء على أجسادهن الرقيقة ..أشبة بالكدمات ..  كأن الألم لا يكف عن إيذائهن  و هن نائمات .. حذرتنى وسام بشدة أن أنام حزينة دامعة العينين  ..

لكم أن الفتايات رقيقات ضعيفات .. و لكم أصبح عالمنا  مؤذى  و مخزى ..

 كنت دائماً -لسذاجتى - أظن أننى ربما إصطدمت بأى شىء .. أتعجب قليلاً لإننى لا أتذكر موقف أو ألم الإصطدام الأول .. و لكننى  آلان فقط أدركت حقيقة الأمر ..

عدت إلى منزلى و جلست أتأمل تلك الكدمة الجديدة التى ظهرت على ركبتى .. و حاولت أن أتذكر متى ظهرت .. لكننى لم أتذكر ..

لكننى أعلم جيداً أن روحى قد إصبغت بلون الحزن .. مهما تعالت ضحكاتى و وسعت إبتسامتى الزائفة ..

لا أجلس وحدى إلا و تظهر حقيقة ما بداخلى .. تظهر فى الوحدة .. فى الظلام .. فى تنهيدة يتبعها " لأ مفيش حاجة " ثم ضحكة مفتعلة ..

و أنا أعلم جيداُ السبب .. و الجميع يعلمون .. و لكن ليس بيد أحدٍ إنصافى ..

كنت مسبقاً أتناول دوائى المسكن " أحلام المستقبل الوردية " ..  و كلما زاد ألمى كنت أتناول جرعة أكبر .. فيفقد الدواء تأثيره .. فما هو إلا مُسكِن لروحى المتألمة ..

زادت الجرعة حتى تسممت دمائى .. و أصبحت دائما فى حالة " فوقان " ..  لا أستطيع الإندماج فى الحلم و التوهان فيه كما كنت أفعل مسبقاً ..

أحاول أن أطوع نفسى و أهذبها .. أستكين أحياناً و أرضى .. أتمرد أحياناُ أخرى .. و لكننى أبقى بلا إبتسامة حقيقية .. بلا فرحة تضىء روحى ..

لكننى على كل حال بخير ..و أسأل الله دوام الستر و العافية ..