الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

إبنته .. الأميرة ..


كان الجو مشوباً بالتوتر ..

الضغط فى إزدياد


و هو يحتاج لراحة قليلاً .. كى يستطيع متابعة العمل .. و أنا أيضاً


صمت قليلاً ثم قال لى : " أأحدثك عن إبنتى ؟! "


إبتسمت له بهدوء .. رغم إننى كنت فى غاية التحمس .. كنت أنا أيضاً أرغب فى فاصل لأستعيد قدرتى على العمل


أو ربما أنه هنالك سبب أخر ..


أننى إشتقت كثيراً  لأن أسمعه يتحدث عنها أو يوصفها  .. فى أى يوم .. لكنه لم يفعلها بتلك الصورة مسبقاً


هو وحده قرر أن يحكى لى عنها ..


ربما لاحظت أننى أكثر منه تحمساً  لهذا الحديث .. و لكن لا يهم ..


أجبته أن : نعم حدثنى عنها :)  كلّى آذان صاغية :)


صمت قليلاً .. لكن بالنسبة لى لم تكن بالقليل أبداً


و كأنه قد قرأ عقلى و علم  ما يدور به .. فقرر أن  يستغل الأمر


"لمّا سكت ؟! "


إبتسم بهدوء .. ثم ضحك و نظر إلىّ  و بد أ بالسرد  ..


""

        ملائكية هى .. نقية جداً .. كصفحة بيضاء .. مثالية .. صوتها هادىء .. وديعة .. كنسمة هواء باردة فى أى مكان  تدخل إليه .. حالمة جدا ً .. مازالت تحتفظ ببراءة الطفال و ربما تهورهم فى بعض تصرفاتها .. يمكنك أن تستمع إليها لساعات دون أن تملّ حديثها , حتى و إن تحدثت فى توافهه الأمور ..



         هى نشيطة جداً و حماسية .. قادرة على دعمى دائماً فى أصعب المواقف .. تمدنى بطاقة إيجابية فى أحلك الظروف .. لكن هذا ليس بحالها دائماً .. فأحياناً تصاب بصدمة تفقدها تلك الإيجابية المبالغ فيها .. و تصبح سلبية و محبطة .. لكنه أمر نادر الحدوث فى الحقيقة



        لها صورها الوردية عن الأشياء و الحقائق و البشر .. و خوفاً منى عليها ..  و دون قصدى .. أدمر تلك الصورة الوردية .. فأتركها فى حيرة من أمرها .. هى لا تدرى ما العمل ... كثيرا ما حاولت أن أحافظ على صورها الوردية .. لكنها تعيش فى عالم مثالى جداً !!

       

         هى حنونة جداً .. قلبها أبيض ... عطوف  و تعاملنى بطيبة و حسن نية .. لكنها مجنونة !! مجنونة جداً حين تغضب و حين تستاء !! .. إن كنتى لا تعلميها جيداً فستجدينها إنسانة شريرة جداً ..  فقط إعطيها فرصة لتهدأ و تكف عن رعونة الأطفال تلك .. ثم ستعود لصورتها الملائكية ..



          هى طموحة جداً .. يبهرنى تخطيطها لمستقبلها و قدرتها على العمل و التفانى ...تثق فىّ بشدة .. تصدقنى  دائماً بمنتهى التلقائية .. ترى العالم بعينىّ  .. و أنا أخاف تلك المسئولية أحياناً ... يُسهل خداعها جداً  .. أخاف عليها جداً جداً    

         
         
          لا أحد بإمكانه أن أن يحتل مكانها فى قلبى .. أحسبها مصدر لسعادتى فى هذه الحياة حين أتذكرها على مدار يومى .. أنا أهتم لأمرها كثيراً .. أخاف عليها كثيراً .. و أريدها دائماً متقدمة و متألقة كالأميرة .. هى فعلاً أميرة :) 

            تتهمنى أحياناً أننى أنساها فى زحام عملى و مشاغلى .. لكنها لا تتدرك أنها دائما معى أينما تواجدت و مهما كان ما يشغلنى .. هى أبداً لا تغيب عن بالى ..

            أنا دوماً سأكون لأجلها ...     """
 
           


صمت قليلاً .. ثم نظر إلىّ مرة أخرى و سألنى : " ما رأيك ؟! "


زاد إبتسامتى جداّ و أخبرته ..


"" لابد و أنها فخورة بك جدا .. و تحبك جداً جداً .. فهنيئاً لها  ""


و حدثت حالى أنه .. " ليتك أبى "


****



من مدونتى السابقة ... مع التعدديل