الاثنين، 24 ديسمبر 2012

نار الغيرة

إذا أخذكم العنوان لفكرة أننى سوف أتحدث عن الغيرة بين رجل و إمرأة  .. فعذراً .. لن يكون هذا مجرى حديثى


إذاً عما سوف أتحدث ... ؟!؟!


سأتحدث عن الغيرة .. و لأن المعنى الرئيسى للغيرة هو ذلك الذى بين الرجل و المرأة .. فالتالى قد أحتاج إلى أن أستاق منه المعنى الرئيسى أو التعريف .. إن جاز ذلك  !


"هى تلك الرغبة فى الإستحواذ على كامل الإهتمام و التقدير و العناية بكل صورها المختلفة , ليصبح الأمر دليل على  درجة المحبة

الرغبة فى اليقين أنه لا يوجد إلا أنت و أنت فقط .. "





هذا هو التعريف من وجهة نظرى


ما أود أن أتحدث عنه هى تلك الصور المخفية اللتى تندرج تحت هذا المسمى و نحن لا ندرى


نفس الشعور و لكن بصور أخرى أكثر عمقاً


فأنا أستاء من فكرة إختزال حياتنا فى علاقة الرجل بالمرأة ! الحياة بها مفاهيم أشمل و أوسع من ذلك


بمعنى : أن للحب آلاف الصور اللتى يمكن أن نستمتع بها غير تلك الصورة

و كذلك الغيرة ..


صورة الطفلة إبنة المعلمة .. اللتى لا تتقبل أن تهتم أمها بتلك الفتاة " الشطورة "  فتغار منها !


صورة الفتاة اللتى تُخطب صديقتها .. فلا تتقبل فكرة أن هناك رجل لا تعرفه أصبح يشاركها إهتمام صديقتها و حديثها الذى كان لها وحدها


صورة الطفل الوحيد المدلل .. عندما يكتشف و ياللهول ما أكتشف .. أنه لم يعد وحيداً .. لم يعد مدلل !



صورة الأم التى تغار على أبنها من زوجته أو خطيبته


صورة الزوج الذى يغار إهتمام زوجته بطفلهما الوليد !



و صور أخرى من زاويا أبعد


صورة الفتاة اللتى تغار على صديقتها المتبرجة من النظرات و العيون


صورة المهندس الذى يغار نجاح زميله .. فيدفعه ذلك لأمرين لا ثالث لهما


إما أن يحسن عمله و يرفع أدائه

أو أن يقتله !


صورة الفتاة التى تغار على صديقاتها من الوافدة الجديدة فى " الشلة "



الغيرة قد تكون نابعة من  زيادة الحب , عدم ثقة بالنفس , بالآخر , خوف من القادم أو عدم أمان


فى كل الأحوال . هو شعور صحى مادام فى الإطار الإيجابى

و شعور قاتل للحب مدمر للعلاقات  إذا خرج عن ذلك الإطار المثالى


الغيرة أمر نحتاجه أحياناً لندرك قيمتنا لدى الطرف الأخر  .. كزيادة توكيد


يأخذنى السطر الأخير لفكرة  :


" ليه دايماً خايفين و شاكين و مش واثقين  .. ليه دايماً عايزين تأكيد على حاجات متأكدين منها أصلاً ؟! "


لم أصل لإجابة بعد .. لكننى - على أمل أن أجدها - سأستمر بالتفكير


****



من مدونتى السابقة

****