الثلاثاء، 15 يناير 2013

أفكار و ردود أفعال






















































































للخوف مصادر متعددة
للرعب مصادر أخرى تحمل وجعاً أكثر

نظرية الإنسحاب تضمن أمان ذو مفاهيم أشمل .. و إن كانت مفاهيم عجيبة فى الأغلب

خصوصاً و إن كان إنسحاب إجبارى إضطرارى .. و ليس إختيارى .. و كأنك تحدث ذاتك " و أنا مالى هو أنا عملت حاجة ؟هما إلى مشييوا .. نصيب بقى !! "

لذا تعدد الذكر لهذا المفهوم على مدار الأيام السابقة بصورة أكثر كثافة من الصورة المعتادة

ولا ندرى إن كان هذا عائداً لقدرة رائعة على التوقع أو الإستقراء

أم هو فقط تكرار لنفس السيناريو الذى بات محفوظاً عن ظهر قلب رغم سوداويته و ثقله كذكرى يحتفظ بها أشخاص مصابين بداء Hyperthymesia


***

يحتاج الإنسان إلى نوع عجيب من الأمان فى أن يخبر بشر ما على سطح الكرة الأرضية بسره الأعظم دون أن يفشيه .. لا أعلم لما لا نحتفظ بأسرارنا لأنفسنا !! أعتقد أن الأمر يبدو بديهياً انا ستكون بمأمن أكثر !!


لكن الطامة الكبرى حين يقوم الشخص المنتقى بإستغلال نقاط الضعف تلك لقهره و إيجاعه  ..لأنه  غالباً ما تكون السر نقطة ضعفة أو مجموعة مركبة من نقاط الضعف .. ولا أستوعب حقيقاً ما يدفعنا نحن جنس البشر إلى الإعتراف بنقط ضعفنا لمن يمكن أن يستغله فى أى لحظة .. أو حتى أن يمارس عليه أى نوع من أنواع الضغط أو القهر بصورة مقصودة أو غير مقصودة
لا أتفهم لم يدفع الإنسان بنفسه إلى تلك الأزمة !! لا أستوعب حقاً ..

لذا تتلخص صور الأمان الأبسط على الإطلاق فى أن يعيش وحيداً
منتهى الأمان ..و إن كان مزعجاً

****


إحساس العجز عن فعل الأشياء التى يحبها المقربون منك .. إحساس مزعج
و أننى كنت أظن أنه من الطبيعى إذا إستشعر أى إنسان نوع معين من الوجع .. فإنه بالتالى يكن شديد الحرص آلا يصيب هذا الوجع أحد المقربين له

ولكننى أجد فى ممارسات البشر ما يختلف عن ذلك تماماً

كالأب و الأم الذين يتألمون بشدة إن طلبت منهم إبنتهم ما لا يملكون تحقيقه لها
كيف أنها أشعرتهم بالعجز عن تلبية إحتياجاتها
 و لكنهم فى المقابل لا يكفوا عن لوم إبنتهم عن تقصيرها فى الدراسة أو فشلها فى تدبير أمور المنزل
إن إشتكت الفتاه أن كلمات اللوم و التوبيخ توجعها و تكسر قلبها
وأنها فقط تحتاج إلى كلمات تشجيع و دعم
أو أن يدعوها لزوجها يفعل بها ما يشاء .. من يدرى .. ربما أحبها على حالها و لم يستنكر من فعلها أو أمرها شىء
سكتوا عن الكلامات و إكتفوا بنظرات السخرية أو اليأس منها أو الضجر من سوء فعلها

هم لا يعلمون أنهم حتى و إن لم ينطقوا .. فقط تلك النظرات و الهمسات البسيطة  تجعل قلبها يذوب قهراً
عجزت عن مساعدتها تماماً
فقط أخبرتها أن عليها أن تلتزم بتلك النصيحة الفيسبوكية الرائعة
" حطى قلبك جوا حاجة جوة حاجة جوة حاجة وأمنى عليه كويس ..علشان مش أى حد معدى يخبط فيه و يوجعك "

و إلا عزيزتى سيمتهن قلبك كالذى فى الصورة

قالت لى : و كيف أعيش وحيدة منعزلة ؟!

تأملت الصورة و إستوعبت أن هذا سيكون حالها فى كل الأحوال

قلت : " بيدى لا بيد عمرو "


***

فرق شاسع بين الإدمان و الحب

رغم أنه شىء واحد فى الأساس يجمعهم و ينميهم و يزيدهم توغلاً

ألا و هو "التعود "
و هنا تحضرنى مقولة دكتور أحمد خالد توفيق
 

"ليتنا انا وانت جئنا العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقاً ام اننا نتقمص ما نراه!"

هل ما آراه هو مجرد تعود و محاكاة لما يحدث حولنا

أنا لا أدعى معرفتى بماهية الحب
ولكننى كنت اخبرهن عن وجهة نظرى فيه

" إنك تكونى مبسوطة و راضية .. لو مكنتيش مبسوطة بحالك و بالإنسان اللى المفروض إنك إخترتيه .. فيه يبقى ملوش لازمة ولا معنى ! نرخم على نفسنا يعنى ؟! هو كان حد غصبك يا بنتى ؟!! "

كما إننى أظن أيضاً أن فيه ما يجعلنا نتقبل و بشدة
و رغم كل عيوب الطرف الأخر نراه أحسن من فى الوجود
و أننا به سنرى القمر أكبر و إبتسامته أوسع
:)

  ***

التميز مفهوم عام و شامل و رائع فى أحيان كثيرة
لكننى سأتحدث عن جانب واحد من مفهوم التميز

التميز الطبيعى و التميز المكتسب
التميز الطبيعى هو الذى يخلقه الله فينا
كأن تكون الفتاه ذات عيون زرقاء رائعة ..كلون كلماتى تلك ..  فى مجتمع كمجتمعنا هذا

أما التميز المكتسب يأتى من الإنتساب أو الإنتماء 
إن فلان - قريب فلان - زوجة فلان
يحمل جنسية دولة متقدمة أو يعمل فى مجموعة شركات ضخممة

 فى الحالة الثانية يصبح الإنتماء و كأنه رخصة ,, يمكن فى أى لحظة أن تفقدها و تعود أدراجك لصفوف البشر العاديين و تصبح " زى كل الناس "
و من موقعى هذا أود لو أنصحكم جميعاً أن تبحثوا فى داخلكم عما يميزكم و حباكم به الله .. ولا تضعوا أمر تميزكم فى إنتمائكم لأحد .. كونوا معتدين بذاتكم يرحمكم الله :)

 
رغم أننى كنت أعتقد أن تلك الكلمات فى منتهى الروعة .. إلا إننى بعدما تفكرت فى الأمر .. وجدت أن هذا النوع من الإعتمادية على البشر كثيرا ما سيودى بك لمرحلة متقدمة من الوجع  و الألم عندما يقرر من آتى أن يرحل ..و تعود لصفوف البشر العاديين   ***عذراً لم وجد فى تنوع الأفكار و تباينها إزعاجاً له :) فقط تجمعت الأفكار و لم أجد داعياً أن أفرد لكل واحدة منهن مقال مختلف أشكركم :)