الأحد، 13 يناير 2013

إحذروه ..

هنالك فى حياتنا مفاهيم فى شدة العمق .. تستحق مننا تأمل يوازى عمقها ..
 وإلا ما عشنا حياتنا كما ينبغى

أعلم أن حياتنا تلك " دنيا "
و أننا فيها فقط لنعمر و نرضى ربنا و  لنعمل لآخرتنا

أدرك الأمر ولكننى لا أرى تعارضاً فى الحقيقة أن نحاول الإستمتاع بحياتنا .. مادمنا نحترم تعاليم ديننا  و نحاول الإلتزام بها قد الإمكان

العلم  - الحب - التضحية - الإنتماء - العبقرية

أفكر فى تلك الأمور كثيراً كثيراً

لا أدرك ماهيتها يقيناً

أراها و أستشعرها و لكننى لا أدركها يقيناً


ربما الخطأ يمكن فى السعى وراء تعريفات دقيقة واصحة و منمقة .. كتلك اللتى نحفظها ليلة الإمتحان

ربما السر يمكن فى فطرتنا .. التى تستشعر تلك المفاهيم .. و تترجمها لاإرادياً

إذاً لما نسعى للتعمق فى البحث ؟

ربما لأننا نود لو نتعامل مع تلك الأمور بحرفية ..
الفطرة لا تكفى فى أحيان كثيرة أن نتمكن من أى أمر

كمثال : لا تكفى فطرة أى إمرأة  أن تصبح أم جيدة

فطرتها و غريزتها تؤهلها للأمومة , ولكن لا تمكنها من أن تكون أماً رائعة و تنشأ جيل عظيم

سبباً أخر .. ربما لنتمكن من الإستمتاع بصورة أكبر
فلا يكفي الرجل حبه لزوجته .. كى يتمكن من إنجاح علاقتهما و تكوين أسرة سعيدة
بل عليه أن يحاول فهمها و إستيعاب ماهية العلاقة بينهم  كيف أن الأسرة السعيدة الناجحة هى أساس المجتمع الناجح


ربما لنستطيع تقبل أقدارنا
فإن لم تقدر الأم معنى الإنتماء .. فلن تتقبل فقدان ولدها فى الحرب
لن تستوعب ما دفعه إليها من البداية .. إن لم تدرك معنى " التضحية فى سبيل الهدف الأكثر سمواً

" الحرية "


و فى العموم .. ديننا يدعونا للتفكر
لكننا - وللأسف  قد ننساق فى بعض الأحيان لنوع من التفكر .. بلا هدف .. بلا نتيجة
فيعيينا و يأخد راحة بالنا

إحذروه ...