الأحد، 13 يناير 2013

ارجع يا زمان ..


ارجع يا زمان حن يا ماضي ايام الحب ما كان عادي


***

خمسة عشر عاماً قد مروا على سفرها للعمل فى الخارج .. كانت زيارتها لمصر كثيرة و لم تتمكن من العودة لمنزلها القديم فى حييها   القديم أبداً
لكنها أصرت ألا تمر تلك الأجازة دون أن تمر به ..

تعلم أنها غالباً لن تراه

لكن أمر رؤيته يسيطر عليها بشدة .. منذ أن زارها فى الحلم




***


 لا كان الشوق للناس تهمه و لا نظره عين ولا حنين ازمه و لا عقل الناس خاوي و فاضي .. حن يا مااضي

***

خمسة عشر عاماً قد مروا على تلك الأيام الرائعة ..
كانت أيام خطبتها له من أسعد أيام حياتها

كان حينها يزورها فى الحلم كل ليلة .. دون أن يؤنبها ضميرها .. كهذه المرة


***


تصور ناس امانها تعيش حبه شجن يدوب ويا حنينها و تعشق الوطن ..

***

تعجبت حالها منذ ذلك اليوم
فهى قد توقفت عن رثاءهما معاً منذ زمن غير قريب

يأخذها الحنين اللى الوطن

ووطنها يتلخص فى منزلها القديم .. و حييها القديم ... و أيام الخطبة  


***

 في ناس تقول حرام و ناس تمسك لجام نسكت و نخاف و ندفع من احلامنا التمن

***


لم يعد خطيبها .. لم يعد حييها .. لم يعد منزلها ..
فأهلها قد غادروه لمنزل أخر فى حيى أكثر رقياً و برودة ..

ربما ليتخلصوا من ذكرى .. قتل حلم إبنتهم
***

تصور لما عوزنا نقول للظلم لا اتحكم فينا خوفنا رجعنا و قولنا اااه .. في نااس تقول يا كافر و ناس تخلع ضوافر و ناس فضلت تعافر و تمسك في الحيااه



***

كم كانت ساذجة حين ظنت أن كلمات الشيخ لها عن طاعة الوادين .. تجبرها على قبول الزواج بذاك الرجل الذى لا تعرفه
ألم يكن  أولى بالشيخ أن يخبر الرجل الذى لا تعرفه .. ألا يخطب على خطبة أخيه كما حدثنا الرسول ؟!

***

ارجع يا زمان حن يا ماضي ايام الحب ما كان عادي و لا كان الشوق للناس تهمه و لا نظره عين وحنين ازمه و لا عقل الناس خاوي و فاضي .. حن يا مااضي

***

و على باب الحى القديم .. وقفت ..

تنظر إلى محله القديم ..

لم تتعرف عليه فى الوهلة الأولى ..

لم يعد المحل صغير كما كان

لم يعد هو كما كان

ولم يعد الحى القديم كما كان

و مع ذلك .. لم يذهب عنها الحنين ..