الأحد، 10 فبراير 2013

سفر الملك -2-

وقفت الأميرة بالشرفة .. فى ثانى ليلة غاب فيها القمر ..

وقفت قليلاً ثم آلمها ظهرها ..

فقامت بإحضار الكرسى ليكون ملاصقاً للسور

و كأنها تريد للعالم كله أن يبقى خلف ظهرها

وألا يفصلها  عن السماء إلا السور

لم يعد يعنيها العالم بضجيجه ..

تسألت الأميرة فى نفسها ..

هل كان الملك ليتراجع عن قراره إن رأى دموعها ؟!

لا يمكن أن يراها آلان ..

هل كان ليغير قراره إن أخبرته بها ؟!

هل كان ليشفق عليها ؟!

ربما لو أنها أخبرته بأمر دموعها .. ربما لم يكن ليستاء منها و يبقى فى نفسه ذلك العتاب ..

لكنها لم تخبره .. و فات أوان ذلك ..

 ليته لا يغضب .. لا يستاء منها 

ليته يدرك حقيقة الأمر .. و يستوعب ..

ليتها أكثر قوة و أقل إستسلامنا للأفكار المزعجة ..