السبت، 2 فبراير 2013

سيبيه يمسكها يا فوزية !



دعونى فقط أخبركم فى البداية أن عنوان تدوينتى هو مقتبس من مسرحية شهيرة .. ولا أعنى بتاتاً ذلك المغزى ..

أنا أود فقط لو أعلم .. لما لا نفكر فيما نسمع .. قبل أن ينتشر فينا هكذا !!


****

عزيزتى الفتاة المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )


دعينى فقط أخبرك .. و إن كنت أعلم أنكِ لن تسمعى لى ..

حين جاء فتى أحلامك , إبن الجيران -- أو حتى إبن زميل والدك فى العمل ! -- إلى منزلكم الموقر ..

و جلس فى الصالون .. لينطق تلك الجملة الأشهر على الإطلاق :

" لو سمحت يا عمى أنا طالب إيد بنتك فوزية "

ورد عليه والدك مُعلناً موافقه بالعبارة الأكثر شهرة :

" على بركة الله .. نقرأ الفاتحة "

صدقينى .. لم يكن هذا يعنى أبداً أبداً تصريحاً لكىِ أو له أن يأخذ يديك بين يديه !!

صدقينى ياعزيزتى الأمر مجرد تورية .. أو كناية .. أو أى مظهر لغوى تشائين !!

الأمر لا يعنى ما فهمتيه من تصريح  لكما بهذا الأمر  !!

و تذكرى حديث رسول الله ..

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ".

فلا أعلم أنا أى بركة فى حياتكى تنشدين !! ولا أى جيل ستربين !!

سامحك الله على كل بنت رأت فعلتك و تقبلتها و تركت حيائها تيمنناً بكِ !!


 ****
 

 عزيزتى الفتاة المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )

لا ينكر أحد عليك فرحتك بإستقبال حياة جديدة .. مع شخص إخترتيه بكامل قواكِ العقلية .. 

لكنى دعينى أذكرك .. ما الخِطبة إلا وعد بالزواج .. 

لذا لا تقييمى الأفراح و الليالى الملاح ولا تبالغى فى مظاهر الفرح 

لا تنساقى خلف تقاليد مجتمعنا البالية !!

و تذكرى دوماً رضا الله عنك لتبدأى حياة مشرقة .. 

و تذكرى دائماً أن الفرح فى القلب :) 

ليس بــ"دى جى " تزعجين به الجيران حتى منتصف الليل 

و ليس بمصور يخبركى بترك العريس ليضع يده على كتفك  " عشان الصورة تطلع حلوة " !!

و ليس بحجاب تخلعيه .. و فستان ضيق ترتديه  .. و ألوان براقة تطلين بها وجههك

و ليس بالرقص على موسيقى صاخبة أمام الأهل و الأصدقاء و الجيران و ابن صاحب محل البقالة الذى جاء بصناديق المياه الغازية !!

فقط تأملى كلامى .. و لا تجانبى أفعالكِ الصواب 


 ****


عزيزتى الفتاه المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )

دعينى أشرح لكىِ تكوين الكون 

بدأ الكون بآدم و من ضلعه جاءت حواء

ثم أبناءهم و أحفادهم و إمتدت السلاله 

حتى تصل لعائلتك الكبيرة و عائلتك الصغيرة فأصدقاءك وزملاءك  فمعارفك  و جيرانك 

رجاءً .. لا تنسين هؤلاء !!

حياتك لن تقتصر عليه .. فلا تبدأى الآن بحصاره و حصار نفسك به !!

إنظرى حولك .. هذه المسكين صديقتك .. لم تسألى عنها منذ أكثر من إسبوع !!

كنت لما رأيتها فى خطبتك دامعة العينين .. ظننتها دموع الفرح 

لكن من يدرى .. ربما أنها كانت تعلم أنها اليوم ستفقدكى  إلى الأبد !!

 
 ****


عزيزتى الفتاه المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )  

أعلم إن ما سأخبرك به فى سطورى القادمة .. ربما ليزعجكى أكثر من سطورى السابقة جدا جدا !

لكن تحملينى .. كم تحملتُكى أنا !! !! 

 أتعلمين أن ما قمتى به ليس إعجازاً تاريخياً ؟!  ولا أمراً جلياً ؟! ولا حدثاً قومياً ؟! 

بل هو - فى الواقع - مجرد حدث إنسانى على خارطة الحياة .. ستمر به كل فتاة عاجلاً أم آجل 

لذا فإن تأخر حدثها و أوقعها حظها العاثر بكِ .. فلا تضايقيها رجاءً !!

 أوأخبرك أمراً أخر ؟!

شبكتك و هدايا عريسك .. أمر خاص بكما .. إن ذكرتيه فلذلك دلالة رائعة على عذوبة العلاقة بينكما 

و لكن أرجوكى أتوسل إليكى .. إمتنعى عن ذكر الأسعار !! !! 

رفقاً بصورى الوردية .. أنتى تفقدى الأمر جُل  رونقه و رومانسيته بالنسبة لى !! .. ماذا فعلتُ بكى أنا !! 

دعينى أعيش الحلم .. رجاءً لا تشوهيه بماديتك  !! 


  *****


عزيزتى الفتاه المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )  

إن كنت لا تجدين نفسك فى أى مما فات 

فهنيئاً لكى .. أنتِ رائعة :)

و إن كنت قد رأيتى نفسك فى سطورى .. 


فرجاءاً تقبلى :)  .. الأمر ليس من باب الحقد الطبقى صدقينى .. 



****