الأربعاء، 27 فبراير 2013

دوارة الشمس تخبرها ..

 



لم تكن أبداً من هؤلاء القاسية قلوبهم .. لينتزعوا زهرة جميلة من أرضها لأغراض عابثة أو عدوانية  !

لكنها وجدت دوارة الشمس تلك فى كامل رونقها ملقاة على المقعد الأسمنتى فى تلك الحديقة الدائرية أمام باب الجامعة .. 

نظرت إلى دوارة الشمس لثوانٍ .. ثم إلتقطتها بحذر شديد .. 

نظرت إليها صديقتها متعجبة : " وقفتى ليه يا بنتى .. يلا الدنيا شمس أوى ! " 

- " إستنى بس .. " 
- " أستنى إيه ؟! !!  " 

نظرت للوردة بتأمل شديد .. ترقب و حذر ..نظرت لصديقتها .. أخذت نفساً عميقاً ثم بدأت فى نزع  الوريقات عن الدوارة  ..

- " بيحبنى .. مبيحبنيش .. بيحبنى .. مبيحبنيش .. بيحبنى .. .. .. " 

تعجبت صديقتها و أعلنت فى إستياء .. " بطلى هبل !! يالاا الدنيا شمس أوى .. " 

و لكنها لم تستمع .. و إستمرت فى نزع الوريقات .. 

  

     

  

الأحد، 24 فبراير 2013

نور ..

 


الضلمة 

خوف 

و النور 

أمان 

و الأمان 

راحة 

و الراحة 

سعادة 

و لذا أنا أحب النور ..  

السبت، 23 فبراير 2013

قبعتى الملونة .. و الشهادة ..



 


عن رقة صوت " شيماء"  و طيبتها المتناهية معى لإختيار الميعاد المناسب لى

عن المقابلة الشخصية الهادئة المريحة   

عن إبتسامة "صّديقة " المنيرة .. 

عن حواراتى معهما .. المحببة لنفسى جداً .. لكم كانت إبتسامتهما دعماً .. 
 
عن فرحتى بوصول " أسماء " فى أول يوم .. بعد أن إنتظرت أربعين دقيقة وحدى .. و سعادتى لوجودها معى ..

عن " سالى " و " هاجر رضا  " و ذكرى كورس آخر منذ عامين .. و حزن "سالى " لإتهامها بالسيطرة .. رغم رقة قلبها و برائتها الشديدة .. 

و صفاء قلب "هاجر رضا " و عقلها المفكر ووقتنا وحدنا و حديث من القلب ..

 عن لعبة الورقات الأولى و رحيل " آيه " بلا عودة ..


عن معرفتى السابقة بــ " خالد " التى تعود لأكثر من عشرة أعوام سابقة .. و عن زجاجة المياة التى أغرقته بها .. 

عن إبتسامته الطيبة حينها .. التى أخبرتنى دون أى كلمة " أنا عارف إنك مخنوقة ..
 و إمتصاصه لإحساسى الشديد بالذنب ..

عن نكاته و قدرته على إضحاكنا .. فى أي وقت و مهما كانت حالتنا النفسية .. 

عن غضب " إسلام" و ثباته دفاعاً عن فهمه لعقيدته ..و رأيه فى البنات و الــ "Job-hunting " ...

 عن إبتسامة " ريهام " الجميلة .. و رجاحة عقلها .. و حبها للعب " من غير هزار " .. يا الله .. قد وجدت أخيراً من يشاركنى هذا المعنى فى كوكبنا العزيز !!  

عن قدرة " عبد الرحمن " و " هاجر العقاد - زبيدة " المبهرة على التمثيل .. و الخروج عن الصمت .. 

عن معرفتى الأولى بـــ " حسن " رغم مرور عامين على زمالتنا .. و المشاهد القصيرة التى ألفناها ..

عن ذكاء رامى" و قوة حجته ..قدرته على الإقناع و الإبهار ..  المعتادين .. و دخول الثلج الأبيض فى عينه ..

عن قصيدة "عبدالله " .. الرائعة . بل شديدة الروعة .. و التى لم أخبره برأيى فيها حتى الآن .. عن إنشغال عقله .. و جلوسه وحيداً  ليفكر ..

عن قائدى السابق " محمود " و سخريته و قدرته الرائعة على تحمل المسئولية .. و مواقف حياته المليئة بالعِبر ..

عن "مهاب " و مشاركتنا فى حلمه "U CAN " و رفضه أن ينعته أياً مننا بالــ 
"طيب " .. 

عن " طنطاوى " و تعاونه و إخلاصه لفريقه ...و دوره الرائع فى تمثيل ما وراء الشاشة .. عن قدرته على الإبداع التى أخفاها ..       

 عن " دعاء " و وداعتها الشديدة .. و رغبتها فى التغيير و تطوير ذاتها .. و يقينى إنها ستنجح ..

عن " نور الهدى " و شديد إنتمائها .. و رغبتها فى التطوع للجيش .. و جمعيتها الخيرية ..  
 
 عن " الجوهرى " و زمالة 5 سنوات لم أتعامل فيها معه قط .. و هدوءو قدرة على الصمت  لم أرى لهما مثيل .. و دوره المؤثر فى اللعبة ..

عن " لينا " و طيبتها و ذكائها .. و تجمعنا فى سيارتها .. 

عن " ياسمين " و تمكنها من الإنجليزية .. و تناسق ألوان ملابسها .. و صوت الكعب العالى .. 

عن " إمام " .. شخص أرى فيه .. و كأن العالم بشرّه .. لم يلوثه بعد .. عن حبه للأمانة و إخلاصه الشديدين .. 

عن " سامر " ذو العقل الراجح , المخلص لفريقه , و حركة التمثال المرعبة .. 

 عن " أحمد عزت "  و قضاءه لباقى يومه فى الصيدلية ليعمل .. حوارنا عن هدية 
" المصحف "  .. و دراسته فى السعودية .. و عمله فى الإتحاد  .. 

 عن  " محمد مصطفى " .. و حديثنا الأول عندما تشاركنا فى الفريق .. و إنسحابه من اللعبة  .. و حديثه عن رغبته فى التغيير ..

عن " أحمد يحيى " و هدوءه الشديد و مشاركاته البسيطة الحكيمة .. 

و عن " عم مصطفى " .. و إبتسامته الرائعة و دعواته المريحة .. و إخلاصه فى العمل .. 

عن " ريمون.... 

 عن تسعة أيام من حياتى ..
 عن الإرهاق  .. 
 عن  صمتى الذى ربما أثار تساؤلاً ..
 عن زيارتنا للبوابة و صورتنا هناك .. 
 عن جلسات التصوير التى لم أشارك بها ..
 عن الخروجات التى لم أحضرها .. 
  وتفاصيل أخرى كثيرة لا أتذكرها .. 
  عن الأفكار التى تعصف بذهنى .. 

عن عودتى أخر يوم إلى المنزل .. وحدى دون أسماء .. و فى يدى قبعتى الملونة .. و شهادتى .. 
  

عن كل هذا.. لم أتحدث .. :)
    

 
  

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

كريم شانتيه ..

يوم طويل و مرهق ..

دراسة و ضجيج ..

خرجت للكورس .. ثم خرجت منه ..

توقفت فى الشارع لدقيقة .. تتأمل حالها ..

عبرت الشارع و توقفت عند هذا المحل ..

" لو سمحت , فى كريم شانيه ؟! "

" آه "

 " عايزة كيس لو سمحت

***

تحب الأبيض .. و إن كانت فكرة إرتدائه لا تغريها أبداً

تحب الأبيض , تحب النقاء و الهدوء

تعشق السحاب بأشكاله الرائعة

و تحب الكريم شانتيه .. لأنه يشبه السحاب ..

***

تحضر وعاءاً كبيراً

و الخلاط الكهربائى ..

ثلاث دقائق ..

و أصبح جاهزاً

وعاء كبير من السحاب الأبيض

تنظر إليه بإعجاب ..

تغمض عينيها .. لعل الضجيج ينتهى ..

تخبر نفسها

"ستكون الأمور بخير 

لن أنهار اليوم .. "

تنظر للوعاء

تبتسم ..

و تبدأ فيه بإسم الله


***



الأحد، 10 فبراير 2013


و أنا 
عمرى 
ما 
هقول 
كدا 
تانى 

***

 


سفر الملك -2-

وقفت الأميرة بالشرفة .. فى ثانى ليلة غاب فيها القمر ..

وقفت قليلاً ثم آلمها ظهرها ..

فقامت بإحضار الكرسى ليكون ملاصقاً للسور

و كأنها تريد للعالم كله أن يبقى خلف ظهرها

وألا يفصلها  عن السماء إلا السور

لم يعد يعنيها العالم بضجيجه ..

تسألت الأميرة فى نفسها ..

هل كان الملك ليتراجع عن قراره إن رأى دموعها ؟!

لا يمكن أن يراها آلان ..

هل كان ليغير قراره إن أخبرته بها ؟!

هل كان ليشفق عليها ؟!

ربما لو أنها أخبرته بأمر دموعها .. ربما لم يكن ليستاء منها و يبقى فى نفسه ذلك العتاب ..

لكنها لم تخبره .. و فات أوان ذلك ..

 ليته لا يغضب .. لا يستاء منها 

ليته يدرك حقيقة الأمر .. و يستوعب ..

ليتها أكثر قوة و أقل إستسلامنا للأفكار المزعجة ..



السبت، 9 فبراير 2013

سفر الملك -1- ..

كانت الأميرة فى شرفتها تتأمل السماء .. فى ليلة غاب فيها القمر ..

ظلت تتأمل النجوم .. و تتخيل كم بقى من الوقت لتضىء سماءها فى ليلة  قمرية رائعة ..

برأسها العديد من الأفكار و التخيلات تدور و تدور و تدور ..

لم يخرجها من فكرها إلا أصوات الأبواق  ... و هذا التجمع الكبير ..

هتفت : " يا إلهى .. ما هذا !! "

ركضت الأميرة  فى طرقات القصر .. حتى وصلت على أعتاب غرفة الملك .. ترددت فى الدخول .. لكنها دخلت ..

" سيدى الملك .. والدى العزيز .. أما فهمته صحيحاً ؟!

أهنالك حملة جديدة ؟!

أستخرج مع الجيوش ؟! 
"

" نعم يا إبنتى  ..  سأخرج معهم ... سأسافر .. "

" و متى تعود .. ؟!! "

" الله وحده يعلم .. "

***

عادت الأميرة إلى شرفتها .. و قد طارت من عقلها كل الأفكار إلا تلك ..

" متى سيعود الملك .. كيف سأطمن عليه ؟! "

الأحد، 3 فبراير 2013

الملك و إبنته ..

دخل الملك إلى الأميرة .. 

وجدها فى فراشها مريضة .. تعانى من نزلة برد ..

و تمسك فى يديها قصة جديدة تقرأها .. 

سألها ..

- بتعملى إيه !؟

*بقرأ .. شكراً لسؤالك و إهتمامك ... 

-عفواً.. تسلمى يا بنتى  :) 

*و إياك :)


خرج الملك .. و إعتدلت الأميرة فى جلستها .. لا تعلم هل طابت بكلماته حقاً .. أم هو الإيحاء ؟!  



السبت، 2 فبراير 2013

سيبيه يمسكها يا فوزية !



دعونى فقط أخبركم فى البداية أن عنوان تدوينتى هو مقتبس من مسرحية شهيرة .. ولا أعنى بتاتاً ذلك المغزى ..

أنا أود فقط لو أعلم .. لما لا نفكر فيما نسمع .. قبل أن ينتشر فينا هكذا !!


****

عزيزتى الفتاة المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )


دعينى فقط أخبرك .. و إن كنت أعلم أنكِ لن تسمعى لى ..

حين جاء فتى أحلامك , إبن الجيران -- أو حتى إبن زميل والدك فى العمل ! -- إلى منزلكم الموقر ..

و جلس فى الصالون .. لينطق تلك الجملة الأشهر على الإطلاق :

" لو سمحت يا عمى أنا طالب إيد بنتك فوزية "

ورد عليه والدك مُعلناً موافقه بالعبارة الأكثر شهرة :

" على بركة الله .. نقرأ الفاتحة "

صدقينى .. لم يكن هذا يعنى أبداً أبداً تصريحاً لكىِ أو له أن يأخذ يديك بين يديه !!

صدقينى ياعزيزتى الأمر مجرد تورية .. أو كناية .. أو أى مظهر لغوى تشائين !!

الأمر لا يعنى ما فهمتيه من تصريح  لكما بهذا الأمر  !!

و تذكرى حديث رسول الله ..

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ".

فلا أعلم أنا أى بركة فى حياتكى تنشدين !! ولا أى جيل ستربين !!

سامحك الله على كل بنت رأت فعلتك و تقبلتها و تركت حيائها تيمنناً بكِ !!


 ****
 

 عزيزتى الفتاة المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )

لا ينكر أحد عليك فرحتك بإستقبال حياة جديدة .. مع شخص إخترتيه بكامل قواكِ العقلية .. 

لكنى دعينى أذكرك .. ما الخِطبة إلا وعد بالزواج .. 

لذا لا تقييمى الأفراح و الليالى الملاح ولا تبالغى فى مظاهر الفرح 

لا تنساقى خلف تقاليد مجتمعنا البالية !!

و تذكرى دوماً رضا الله عنك لتبدأى حياة مشرقة .. 

و تذكرى دائماً أن الفرح فى القلب :) 

ليس بــ"دى جى " تزعجين به الجيران حتى منتصف الليل 

و ليس بمصور يخبركى بترك العريس ليضع يده على كتفك  " عشان الصورة تطلع حلوة " !!

و ليس بحجاب تخلعيه .. و فستان ضيق ترتديه  .. و ألوان براقة تطلين بها وجههك

و ليس بالرقص على موسيقى صاخبة أمام الأهل و الأصدقاء و الجيران و ابن صاحب محل البقالة الذى جاء بصناديق المياه الغازية !!

فقط تأملى كلامى .. و لا تجانبى أفعالكِ الصواب 


 ****


عزيزتى الفتاه المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )

دعينى أشرح لكىِ تكوين الكون 

بدأ الكون بآدم و من ضلعه جاءت حواء

ثم أبناءهم و أحفادهم و إمتدت السلاله 

حتى تصل لعائلتك الكبيرة و عائلتك الصغيرة فأصدقاءك وزملاءك  فمعارفك  و جيرانك 

رجاءً .. لا تنسين هؤلاء !!

حياتك لن تقتصر عليه .. فلا تبدأى الآن بحصاره و حصار نفسك به !!

إنظرى حولك .. هذه المسكين صديقتك .. لم تسألى عنها منذ أكثر من إسبوع !!

كنت لما رأيتها فى خطبتك دامعة العينين .. ظننتها دموع الفرح 

لكن من يدرى .. ربما أنها كانت تعلم أنها اليوم ستفقدكى  إلى الأبد !!

 
 ****


عزيزتى الفتاه المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )  

أعلم إن ما سأخبرك به فى سطورى القادمة .. ربما ليزعجكى أكثر من سطورى السابقة جدا جدا !

لكن تحملينى .. كم تحملتُكى أنا !! !! 

 أتعلمين أن ما قمتى به ليس إعجازاً تاريخياً ؟!  ولا أمراً جلياً ؟! ولا حدثاً قومياً ؟! 

بل هو - فى الواقع - مجرد حدث إنسانى على خارطة الحياة .. ستمر به كل فتاة عاجلاً أم آجل 

لذا فإن تأخر حدثها و أوقعها حظها العاثر بكِ .. فلا تضايقيها رجاءً !!

 أوأخبرك أمراً أخر ؟!

شبكتك و هدايا عريسك .. أمر خاص بكما .. إن ذكرتيه فلذلك دلالة رائعة على عذوبة العلاقة بينكما 

و لكن أرجوكى أتوسل إليكى .. إمتنعى عن ذكر الأسعار !! !! 

رفقاً بصورى الوردية .. أنتى تفقدى الأمر جُل  رونقه و رومانسيته بالنسبة لى !! .. ماذا فعلتُ بكى أنا !! 

دعينى أعيش الحلم .. رجاءً لا تشوهيه بماديتك  !! 


  *****


عزيزتى الفتاه المخطوبة ( أو اللى مقرية فاتحتها )  

إن كنت لا تجدين نفسك فى أى مما فات 

فهنيئاً لكى .. أنتِ رائعة :)

و إن كنت قد رأيتى نفسك فى سطورى .. 


فرجاءاً تقبلى :)  .. الأمر ليس من باب الحقد الطبقى صدقينى .. 



****



الجمعة، 1 فبراير 2013

حبات الثلج ..

 


و تساقطت حبات الثلج على نافذتى .. لم أعتد الأمر

أذهلتنى حبات الثلج النقية ..

إنها هدايا من السماء .. و دعوات تقبلها الله - أحسب ذلك -

و كأن أمنيات الأمس فى الطريق ..

متفائلة أنا :)


***

الدنيا بتمطر .. و تلج و برد و رعد .. حلو أوى :)