الجمعة، 25 أكتوبر 2013

فارس بلا جواد .. (3)


كانت آلاء هى التى ذكرتنى برغبتى فى مشاهدة هذا المسلسل دون قصد منها عندما كتب على حسابها فى فيس بوك  عن كتاب بروتوكولات حكماء صهيون .. 

عاودتنى ذكرى قديمة  جداً .. عندما كنت فى العاشرة .. وجدت هذا الكتاب فى مكتبة جدى .. كنا وقتها على وعى و إهتمام كبير بالقضية الفلسطينية بسبب أحداث الإنتفاضة .. فلفت إنتباهى هذا الكتاب و بشده .. و قرأت منه أجزاء متنوعة .. أذهلنى ما فيه و إن كنت لا أتذكر تفاصيله .. فقررت أن أحتفظ بالكتاب و أعود به إلى منزلى لأستكمل قراءته 

و حينها إختفى الكتاب .. و أخبرتنى أمى أن ما به لا يجب على طفلة مثلى قرائته .. و أنها قررت سحبه منى و إخفاؤه عنى .. 

حاولت البحث عن الكتاب مراراً لأن فضولى زاد لإكتشاف ما فيه .. و لكن فشلت محاولاتى .. و نسيت الأمر تماماً حتى كنت أتباحث مع زملائى عن بعض الكتب و جاء إسم هذا الكتاب .. فأخبرتهم أننى كنت أمتلكه .. و طلب منى عبدالله إستعارته .. عدت لأبحث عنه و لكننى لم أجده .. و أعتذرت له .. 

و عندما وصلت لحلقات متقدمة فى المسلسل .. و سمعت حديثهم عن الكتاب .. عادت لى كل هذه الذكريات ..  و قررت أن أسأل أمى عن الكتاب ..  ها أنا ذا فتاة كبيرة راشدة من حقى أن أطالعه .. لم أعد ذات العاشرة .. و كلها أخبرتنى أنها ترفض أن أقرأ هذا الكتاب لما به من كفر شديد  و أمور لا تصح !! تعجبت جداً لننى ظننته مجرد كتاب سياسى له بعد عميق .. و لكن يبدو أن الأمر ليس كذلك ..  

و أصبحت فى حيرة شديدة من أمرى هل أطالعه يوماً ما أم أتراجع ؟  هل سأبحث عنه فى معرض الكتاب القادم أم لا ؟! 

 و ها أنا قد أنهيت الحلقة الــ 17 ..  و أخيراً عرف الشيخ عم حافظ أنه الثعلب .. أنه البطل .. و طلب من الله أن يغفر له سوء ظنه ..